دعوة الرئيس السيسي لإيقاف الحرب الروسية - الأوكرانية لاقت تأييداً وصدى واستحساناً من قادة العالم المجتمعين في أحضان مصر «أم الدنيا» لحضور مؤتمر قمة المناخ COP27 الذي بدأ أعماله أمس بمدينة السلام شرم الشيخ الخضراء.
«لحظات مهمة جداً للإنسانية»، كان هذا أحد الأوصاف التي أطلقها قادة العالم على القمة العالمية للمناخ التي يحضرها أكثر من 40 ملكاً ورئيساً وقائداً يمثلون غالبية دول العالم.. وقد نجحت مصر في تنظيم المؤتمر العالمي وإخراجه للعالم بشكل رائع يليق بمصر ومكانتها، كما نجح الرئيس السيسي بكلمات سهلة وبسيطة نابعة من القلب في نقل معاناة شعوب العالم وفقرائه بأمانة وصدق إلى المجتمعين، قبل أن يفاجئ العالم بإطلاق دعوة حكيمة، ونداء عالمي لوقف الحرب الروسية - الأوكرانية، إنقاذا لعالم لايزال يعاني ويلات جائحة كورونا، وفيروسها الذي عاد ليطل بوجهه القبيح من جديد، مهددا بعودة الانكماش والانغلاق للعالم كله.
قادة العالم الذين تحتضنهم «أم الدنيا» مصر المحروسة، أطلقوا المبادرات والمقترحات وطرحوا الخطط لإنقاذ «الأرض» من تبعات ظلم أبنائها، مستدعين الإرادة الجماعية الدولية للحد من ارتفاع الانبعاثات الحرارية التي سترفع حرارة الكوكب وتؤدي لأضرار مناخية غير مسبوقة لن ينجو منها بلد، أو تفلت من تبعاتها دولة متحضرة كانت أو نامية.
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والأسبق بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز والعشرات من قادة العالم أجمعوا على ضرورة تضافر جهود العالم.. كل العالم لحماية مناخ الكوكب من مستقبل مظلم، معتبرين أن الحد من الاحتباس الحراري يجب أن يعطى «أولوية قصوى»، حيث إن البشرية جمعاء تتجه نحو الهاوية إذا استمر الأمر دون معالجة حاسمة، ومحذرين من التأثيرات المروعة على كافة مناحي الحياة.
إن عيون العالم وعقوله تتطلع بشغف لما ستسفر عنه قمة المناخ التي تحتضنها مصر، ويتوقعون ان يتجاوز قادة الدنيا المجتمعون في شرم الشيخ مراحل الشعارات والكلمات والخطب الرنانة والوعود المطلقة، ليصلوا الى مرحلة التنفيذ السريع والفعال والعادل.
فيا قادة العالم أنقذوا ما تبقى من كوكب الأرض بقرارات تاريخية تليق بمواجهة التحديات.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]