أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الحاجة إلى السلام والحوار ووقف الحرب الروسية- الأوكرانية من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في العالم.
ووجّه محمد بن زايد، في كلمته خلال افتتاح فعاليات الشق الرئاسي من قمة المناخ، التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، معربا في الوقت نفسه عن شكره لمصر على حفاوة الاستقبال واستضافة الدورة 27 من مؤتمر الأطراف.
وقال، إننا «نجتمع في وقت حاد لكوكبنا، فعالمنا يواجه تحديات معقدة من أهمها تغير المناخ الذي أصبح يؤثر على الاستقرار والأمن في العالم، وبما أننا لا نملك إلا أرضا واحدة من الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التحدي من خلال العمل المناخي الذي ننظر إليه كونه فرصة لابتكار وإيجاد الحلول وتنويع الاقتصاد».
وأضاف: «بدأنا منذ عقود العمل على تنويع اقتصادنا، وبناء القدرات في الطاقة المتجددة والنظيفة لتحفيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة تعلن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050»، لافتا إلى توقيع الإمارات والولايات المتحدة قبل أيام اتفاقية شراكة لاستثمار 100 مليار دولار لإنتاج 100 جيجاواط من الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم.
وقال محمد بن زايد: «فيما نستعد لاستضافة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في مدينة دبي خلال عام 2023، فإننا سنركز على دعم تنفيذ مخرجات المؤتمرات السابقة وكذلك على إنجاز أول تقييم عالمي للتقدم في اتفاق باريس للمناخ، وسنحرص على مشاركة واحتواء الجميع بما في ذلك التمثيل المناسب للمرأة وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وحشد طاقاتهم وتحفيز شغفهم الكبير لإيجاد حلول مستدامة».
من جهته، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء، بجهود مصر لاستضافة المؤتمر، وبما توليه من اهتمام للدفع بالتعاون الدولي فيما يتعلق بالشأن المناخي نحو التطلعات المنشودة.
وقال الأمير سلمان إن العالم اليوم يواجه بشكل مستمر تحديات مناخية وبيئية مختلفة، ما يحتم على الجميع تعزيز التعاون المشترك ومضاعفة ما يتم بذله للحفاظ على البيئة واستدامة مواردها، لافتا إلى أهمية أن تكون الاستدامة البيئية على رأس الأولويات ضمن خطط ومسارات التنمية على كافة الأصعدة باعتبارها هدفا عالميا وركيزة أساسية للحاضر والمستقبل.
وأضاف ولي العهد البحريني أن بلاده تضع نصب عينيها الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، ومن أجل هذا الهدف تواصل الجهود لتحقيق ما تم الإعلان عنه في مؤتمر غلاسكو بالمملكة المتحدة (COP26) من التزامها بمجموعة من الأهداف بحلول عام 2035.