قال رئيس منصة المناخ في مالي، أحمد سوكوديا، امس إنه على الدول الصناعية الملوثة للبيئة، أن تتفهم أن أفريقيا تمثل القارة الأكثر تضررا، والأقل تلويثا، فهي تتسبب في أقل من 3% من الانبعاثات العالمية، لكنها الأكثر تضررا من «الغازات الدفيئة».
وأكد سوكوديا - في لقاء مع القناة الأولى بالتلفزيون المصري، على هامش فعاليات الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (cop27) بشرم الشيخ - أن مالي تواجه العديد من المخاطر البيئية مثل موجات الجفاف والفيضانات والتصحر، كما أنها تكافح تحديات أخرى تتعلق بالتنمية، لافتا إلى أن الشباب والنساء هم الأكثر تضررا من التغيرات المناخية.
ووجه نداء بضرورة تدبير التمويلات اللازمة من أجل جهود التكيف لتلك الشرائح التي تعاني من الآثار المناخية، مطالبا إلي التحول لاستخدام الطاقة المتجددة، لوجود طاقات غير مستغلة في مالي مثل الذهب والغاز والنفط والشمس، والتي ينقصها التكنولوجيا والتمويل حتى تحقق المردود الإيجابي.
وأشار إلى أن أفريقيا ليس لديها الإمكانيات اللازمة للاستفادة من تلك الموارد، فيما تقوم الدول التي من المفترض أن تساعد القارة الأفريقية باستغلال مواردها، لافتا إلى أن فرنسا متواجدة بقوة في مالي، وإن كانت هناك إرادة حقيقية منها، لأخرجت البلاد من الفقر الذي تعاني منه، لتسلك طريق التنمية.