بيروت - منصور شعبان
تعاظمت في العاصمة اللبنانية بيروت تساؤلات حول اتجاه لدى بعض نواب الاشرفية لفرض أمن ذاتي عبر شركات مختصة، للحفاظ على «ممتلكات المواطنين».
وما دفع نواب الأشرفية الى هذا التوجه الحاح سكانها بعد تكاثر حوادث السرقة والنشل والسطو. وضمانا لهدوء البال وإشاعة الأمن، تعاقدت جمعية الاشرفية «2020» مع شركة أمن خاصة وباشرت مهماتها الامنية بدءا من 7 نوفمبر حيث تم اطلاق ما سميت «ساعة الجوار» المؤلفة من 120 شابا وشابة من اهالي الاشرفية للعمل «ملائكة حراس» للسكان من الساعة 6 مساء حتى الساعة 6 صباحا.
والشبان الذين اطلقت عليهم تسمية «عيون الأشرفية» سيعرفون من سترة عليها شعار الشركة وشارة «الأشرفية 2020» على أن يتم تمويل عملهم من السكان والمؤسسات التجارية وسيغطون في غضون 100 يوم مناطق الاشرفية ومحيطها وقد تم تجهيز مركز اتصال متاح على مدار 24 ساعة.
وأوردت صحيفة «اللواء» ان نائب الأشرفية نديم الجميل كان تواصل مع محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود طالبا إليه تخصيص الاشرفية باعداد من عناصر فوج الحرس البلدي بعد تكاثر عمليات السرقة وانتشار ظاهرة التسول و«نكاشي النفايات»، إلا ان المحافظ عبود ابلغ الجميل انه لا يمكن ان يخصص منطقة دون اخرى وان الحرس البلدي يقوم بواجبه في حراسة المقار البلدية والحدائق العامة ويسير دوريات وان كانت محدودة وهو يفتقر الى التجهيز والسيارات.
وفيما عكست الصحيفة تخوف الاوساط البيروتية من الخطوة كونها تشكل مقدمة لقيام كل منطقة بيروتية بتأمين أمنها الذاتي نفت اوساط المجلس البلدي أن يكون ذلك واردا.
من جانبها الأجهزة الأمنية الرسمية نفت علمها بنية قوى سياسية ناشطة في الأشرفية دعم إنشاء شركات أمن خاصة للعمل في أحياء محددة، على أن تكون عناصر هذه الشركة من أبناء تلك المناطق حصرا.