أدرك جيدا أن مشاركة ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، إلى جانب قادة ورؤساء دول العالم في جمهورية مصر العربية خلال فعاليات مؤتمري قمة قادة العالم للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والنسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، لها بصمتها القوية والمؤثرة والكاشفة عما تخطو إليه كويتنا على طريق الاهتمام بالمناخ والمشروعات القائمة على تنفيذها في هذا المجال.
ولقد كانت كلمات سمو ولي العهد خلال هذه القمة، كما عهدناها دوما، واضحة وقوية، والجميل في الأمر أن الكلمات تطرقت بشكل كبير للغاية إلى إلقاء الضوء على ما تضمره الكويت من توجهات نحو التغير المناخي، والاهتمام الذي توليه الكويت إلى هذه القضية العالمية المؤثرة على مستقبل الحياة البشرية.
ولمن يجيد قراءة ما بين السطور فإن الكلمة كانت بمنزلة تجديد التأكيد على الدور الذي تؤديه الكويت إقليميا ودوليا، في التعاون مع الدول الأخرى سواء على مستوى الخليج العربي أو الشرق الأوسط بأكمله، وإن الدولة لن تدخر جهدا من أجل الوفاء بتعهداتها البيئية أمام المجتمع الدولي، وذلك من منظور خاص رسمته الحكومة لنفسها من خلال رؤية الكويت 2035.
من وجهة نظري أعتبر أن مشاركة سمو ولي العهد بهذه القمة على وجه الخصوص كانت فرصة سانحة للتأكيد أمام الجميع أن توجهات الكويت بالنسبة للتغير المناخي، لا تقتصر على شعارات فقط، بل إن هناك خطوات جادة تبذل في هذا المجال، وهذا ما تم استعراضه من خلال كلمة سموه، والتي تضمنت ذكر مشروع الوقود البيئي ومصفاة الزور العالمية ومشروع مناولة الكبريت ومشروع خط الغاز الخامس، هذا إلى جانب المبادرات التي تستهدف زيادة مساحة المسطحات الخضراء.
وأرى أن الشق السياسي البحت في تلك القمة كان واضحا للغاية تمثل في مظاهر الترحاب من الجانب المصري لسمو ولي العهد، وهذا ما أشار إليه في افتتاحية كلمته، وهذا ما يرمز إلى مدى عمق العلاقة بين الكويت ومصر، والحقيقة أن حفاوة الاستقبال مشهد متكرر في كل بلدان العالم، فالكويت تحظى بالحب والاحترام، فهي دائما تحمل رسائل الإنسانية المبشرة للخير للجميع دون تفرقة.
وأرى أن كلمة سمو ولي العهد تحملنا مسؤولية كمواطنين بأن نكون مقدرين لما تبذله الكويت من مساع في هذا الشأن، وتحملنا نحن الإعلاميين مسؤولية ومهام جديدة، وهي العمل على نشر التوعية والتشجيع على المضي قدما في دعم المشروعات البيئية والإشادة بها ونحن على مشارف عهدنا الجديد، عهد نهضة الكويت وتطورها.
٭ رسالة: دائما ما أذكر نفسي بها كإعلامي كويتي، وهي مهمة مواجهة الشائعات التي تحاول النيل من العهد الجديد من خلال قيام البعض بإطلاق الشائعات واختلاق الأكاذيب وبث سمومهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ولكن كان الإعلام الكويتي لهم بالمرصاد، فما ان تصدر الشائعة حتى يأتي الرد الرسمي عليها ليكشف الحقيقة أمام جموع الكويتيين.
Dstoory40gmail.com