أكد الرئيس الأميركي جو بايدن امس أنه سيسعى إلى تحديد «الخطوط الحمر» في العلاقات مع بكين خلال محادثات سيجريها مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
وأكد الرئيس الأميركي أن النجاح غير المتوقع للديموقراطيين في انتخابات منتصف الولاية وضعه في موقع أقوى لإجراء محادثات حاسمة مع نظيره الصيني اليوم على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
وتوقع بايدن أن تكون المحادثات مع شي صريحة. وقال الرئيس الأميركي: «أعرف شي جينبينغ، وهو يعرفني»، مضيفا أنهما دائما ما كانا يجريان «محادثات صريحة».
ويعرف الزعيمان بعضهما منذ أكثر من عقد من الزمن، منذ أن كان بايدن نائبا للرئيس باراك أوباما، لكن الاثنين سيتقابلان اليوم وجها لوجه للمرة الأولى منذ تسلم بايدن منصب الرئاسة.
وقال بايدن: «لدينا القليل جدا من سوء الفهم. علينا فقط تحديد ما هي الخطوط الحمر».
وفي سياق آخر، أكدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية واليابان، على الرد القوي والحازم من المجتمع الدولي في حالة إجراء كوريا الشمالية لأي تجربة نووية أخرى، داعية بيونغ يونغ إلى التزاماتها بنزع السلاح النووي.
جاء ذلك في قمة ثلاثية بين الرئيس الكوري الجنوبي «يون سيوك- يول» والرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في كمبوديا، حسبما ذكر بيان مشترك للدول الثلاث أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وأعرب القادة عن إدانتهم للإطلاق المتكرر للصواريخ الباليستية من قبل كوريا الشمالية هذا العام بما في ذلك إطلاق عدة صواريخ باليستية عابرة للقارات، فضلا عن موجة من الأعمال العسكرية التقليدية التي تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وخارجها.
وقال الرئيس بايدن - بحسب البيان - إن الدول الثلاث ستعمل معا لتعزيز الردع، مجددا التأكيد على التزام واشنطن بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية بشكل صارم وبكامل القدرات بما في ذلك القدرات النووية.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيسان يون وبايدن الرد بقوة ساحقة باستخدام جميع الوسائل المتاحة في حال استخدام كوريا الشمالية للأسلحة النووية، معربين عن قلقهما الجاد بشأن «الاستفزازات» التي قامت بها بيونغ يونغ مؤخرا، واتفقا على الحفاظ على التنسيق السلس والموقف الدفاعي الثابت المشترك بين سيئول وواشنطن وتعزيزهما.
وذكر مكتب الرئيس الكوري - في بيان أوردته (يونهاب) - أن ذلك جاء خلال اجتماع ثنائي بينهما عقد في كمبوديا على هامش التجمعات الإقليمية وسط تصاعد التوترات في أعقاب استفزازات كوريا الشمالية غير المسبوقة والمخاوف من قيام النظام بإجراء تجربته النووية السابعة.
من ناحيته، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جايك سوليفان في تصريح لصحافيين إن «كوريا الشمالية لا تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحدها ولا (لكوريا الجنوبية) واليابان فحسب، بل للسلام والاستقرار في كل أنحاء المنطقة».
وأجرى بايدن محادثات مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أحد الحلفاء الإقليميين الرئيسيين لواشنطن، علما أن أستراليا منضوية في تحالف «كواد» الرباعي مع الولايات المتحدة واليابان والهند.