عندما خلق الله عز وجل الأرض وجعل لها قوانينها ونواميسها متداخلة منظمة ومسارات كونية لها تأثيرها المباشر على الإنسان الذي تحمل الأمانة وهي العبادة وإعمار الأرض ٬ ووضع المنهاج له في الرسالات السماوية والرسل عليهم السلام ٬ وخاتمة الرسالات السماوية هي رسالة الإسلام وخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون مثالا بشريا نقتدي به في فكره وسلوكه وطرقه في تعامل مع المعضلات والقضايا التي تمس الإنسان أولا وثانيا على المستوى الأمة.
وعندما نرى ونسمع ونتعاطى مع القضايا والمشكلات التي تقع في مجتمعنا وطرق التعامل معها نتلمس الخلل والاعوجاج في تطبيق القانون ومحاربة الفساد في أشكاله ومظاهره على المستوى الفردي أو الجمعي، هنا نطرح تساؤلات:
هل الخلل في تطبيق القانون وآلياته وقنواته المعروفة أم هناك قصور تشريعي في القوانين؟
هل المحسوبية والمحاباة والواسطة محرك رئيسي في فشل التطبيق؟
هل ازدواجية المعايير هي المتحكم في التعاطي مع القضايا التي تمس الوطن والمواطن؟
هل هناك قصور في النظام التربوي والمناهج التعليمية في صناعة الإنسان الكويتي؟
هل الخطاب الديني والقيمي لا يواكب واقعنا ومشكلاته في ظل ثورة تكنولوجيا متمثلة في شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها المباشر على الفرد والمجتمع؟
هل اقتصر دور النخبة على حضور المؤتمرات والفعاليات؟
٭ شخطة قلم: نحن بحاجة إلى الشفافية والمكاشفة ومواجهة مكامن الخلل والقصور في منظومتنا٬ وإعطاء الفرصة للكفاءات الشبابية في مختلف الحقول المعرفية والتخصصية.