ثامر السليم
أكدت مصادر مطلعة لـ«الأنباء» أن وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حمد العدواني قبل استقالة مدير جامعة الكويت د.يوسف الرومي بعد أن تقدم بها. وذكرت المصادر أن استقالة د.الرومي جاءت بعد تصادمه مع جمعية أعضاء هيئة التدريس ومع نقابة العاملين في الجامعة وعدد من العمداء في عدد من الكليات بسبب عدد من القضايا منها ما يتعلق بعودة عدد من الأساتذة إلى العمل في الجامعة بعد انتهاء انتدابهم.
وبالسؤال عن اختيار المدير القادم من قبل اللجنة المشكلة مؤخرا من عدمه، ذكرت المصادر أن الأمور غير واضحة إلى الآن فيما يتعلق بالترشيحات السابقة من قبل اللجنة، لافتة إلى أنه من المتوقع إعادة اختيار اللجنة وفتح التقديم بعد اللغط الذي أثير مؤخرا حول اللجنة التي فتحت التسجيل بعد إغلاق أبوابها. هذا، وكان رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د.شملان داود القناعي قد صرح قبل قرار قبول الاستقالة بأنه يتقدم بجزيل الشكر لكل من استجاب للمطالبات الشعبية والأكاديميـــة بضرورة إعفاء مدير الجامعة من منصبه، وتشدد الجمعية على ضرورة قبول هذه الاستقالة المستحقة التي تقدم بها مدير الجامعة د.يوسف الرومي بأسرع وقت، وذلك عقب ما شهدته حقبته القصيرة من أحداث متسارعة مؤسفة تمثلت بقرارات وممارسات مستحدثة وهجينة لم تجبل عليها جامعة الكويت ولا المجتمع الأكاديمي داخل أسوار هذا الصرح الأكاديمي العريق. وشدد د.القتاعي على أن هذه الاستقالة تأتي تتويجا لتحركات الجمعية الأخيرة والتي طالبت من خلالها بضرورة احترام وتقدير أعضاء الهيئة الأكاديمية والأكاديمية المسانـــــدة وحريتهــــم الأكاديمية والبحثيــة وتعبيرهم عن آرائهم الفنية واستنكارا لسياسة تكميم الأفواه التي كانت عنوان المرحلة السابقة. وبهذا الصدد، أعلنت جمعية أعضاء هيئة التدريس أنه على من يتسلم دفة القيادة في الفترة القادمة أن يتخلص من كل التبعات وعلى رأسها إعفاء القائم بأعمال نائب مدير الجامعة لمركز العلوم الطبية د.عادل الحنيان من منصبه ومن رئاسته للجان الترقيات، وتطالب الجمعية كذلك بفتح تحقيقات عاجلة وإجراء مراجعات فورية لكل ما تم من ممارسات وقرارات، لاسيما المحاولات المتكررة لإغلاق كلية الصحة العامة وبإبطال كل قرارات التعيينات فيها وعلى رأسها المكلف بالعمادة د.ناصر التناك والمكلفون معه، علاوة على الوقف الفوري والمراجعة والتحقيق في الإجراءات والممارسات التي اتبعت لتعديل لائحة الترقيات والتعيينات.