في إطار دورها التربوي - الاجتماعي لتكريس مفهوم التسامح وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة في نفوس وأذهان الطلبة، أحيت المدرسة البريطانية بالكويت (BSK) «يوم الذكرى»، الذي يصادف 11 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى رسميا في العام 1918.
يهدف إحياء هذا اليوم، الذي يعرف أيضا بيوم المحاربين القدامى، لاستذكار تضحيات أفراد القوات المسلحة والمدنيين والعائلات في أوقات الحروب، ولكن تحديدا في الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918)، وتقيمه المدرسة سنويا لتعزيز التعاطف في نفوس الطلبة ودفعهم لاستلهام الدروس المستفادة من الأحداث الكبرى التي ساهمت في رسم خريطة العالم.
حضر إحياء «يوم الذكرى» الذي أقيم في ملعب «ماربل آرش» في مبنى المدرسة، صباح الأحد 13 نوفمبر 2022، ضيف الشرف رئيس الأركان الأسبق ورئيس مركز العمليات الإنسانية الفريق ركن م.علي المؤمن، ورئيس مجلس إدارة المدرسة صادق المطوع، ومدير الإعلام كفاح المطوع، وكبار المسؤولين في الإدارة، وطلبة المرحلة الثانوية والمعلمون.
وتحدث الفريق ركن م.علي المؤمن، في كلمته، عن تجربته الكبيرة والفريدة منذ دخوله إلى الجيش الكويتي في العام 1954، حيث تقلد مناصب قيادية في وحدات الدروع، وصولا إلى منصب رئيس الأركان، قبل تقاعده في العام 2002، ليعين بعد ذلك رئيسا لمركز العمليات الإنسانية لتسهيل وتنسيق تقديم المساعدات الدولية للشعب العراقي في العام 2003، ثم سفيرا فوق العادة للكويت لدى العراق.
وحض المؤمن في كلمته الطلبة على استخلاص العبر من الحروب التي خلفت وراءها ملايين الضحايا، داعيا إلى ضرورة دعم المتأثرين بالصراعات في كل أنحاء العالم، والسعي لتحقيق السلام والصداقة بين جميع دول العالم.
وتحدث عدد من الطلاب والطالبات، في كلمات وقصائد، عن الآثار المدمرة للحروب على الشعوب وجميع أفراد المجتمع، واستذكروا التضحيات الكبيرة للعسكريين والمدنيين، وشددوا على ضرورة تجنيب الأجيال القادمة أهوال الحروب.
وفيما عزفت أوركسترا المدرسة الموسيقى، وقف الجميع دقيقة صمت، ثم وضع ضيف الشرف ورئيس مجلس الإدارة وكبار المسؤولين أكاليل الزهور على النصب التذكاري.