أعلن المركز المالي الكويتي (المركز) عن اختتام مشاركته كراع ذهبي في قمة تقنية الأموال التي أقيمت يوم الاثنين 14 نوفمبر الجاري في فندق «جراند حياة الكويت» بتنظيم جريدة «الجريدة».
ومثل «المركز» في القمة، التي تعتبر الفعالية الأولى من نوعها في الكويت والمتخصصة في استشراف التقنيات المالية سلمان عليان، نائب رئيس في إدارة التخطيط الاستراتيجي في «المركز».
وشارك عليان مع خبراء آخرين من قطاع التقنيات المالية في جلسة حوارية بعنوان «توسع تقنيات الأموال الكويتية عبر الحدود»، حيث تناولت الجلسة رؤى وخبرات الشركات الكويتية التي توسعت في الخارج واجتازت بنجاح الأسواق المتنوعة في المنطقة.
كما تطرق المتحدثون إلى آفاق الاستثمار في شركات التكنولوجيا المالية العابرة للحدود في سوق رأس المال ذي التكلفة المتزايدة.
وخلال حديثه، سلط عليان الضوء على التأثيرات التي أحدثتها التكنولوجيا المالية، والمرونة التي أظهرتها شركات الاستثمار بالتكيف مع هذه التقنيات الجديدة.
كما تحدث عن حتمية تعزيز التعاون بين شركات التكنولوجيا المالية والشركات الاستثمارية داخل المنطقة لتحقيق المزيد من النمو في قطاع الخدمات المالية، والذي يعد مساهما مهما في الناتج المحلي الإجمالي ومحركا لنمو القطاع الخاص.
وقال عليان: تحتاج شركات التكنولوجيا المالية إلى المزيد من الشفافية بشأن القيمة التي تقدمها للمستخدمين النهائيين، وتوضيح المشكلات التي تقوم بحلها والتسهيلات التي توفرها.
وفي ذات الوقت، فإن على المؤسسات المالية القبول ببعض المخاطرة فيما يتعلق بتبني خيارات مبتكرة.
وأضاف: على الرغم من توافر التمويل في الأسواق، إلا أن التقييمات تخضع للضغوط. ويتمتع المستثمرون بخيارات آمنة جدا عند ارتفاع أسعار الفائدة، حيث يمضون وقتا أطول في إجراء فحوصات العناية الواجبة لنفي الجهالة قبل الدخول في أي عقد أو اتفاق ويصبحون أكثر انتقائية.
وأشار عليان الى أن الشباب الكويتيين الذين يتمتعون بمهارات ريادة الأعمال والذكاء التكنولوجي يسهمون في تعزيز مكانة الكويت كقوة رائدة في قطاع التقنيات المالية، موضحا أن قطاع الخدمات المالية في الدولة سيستمر في النمو ليتمكن من المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، مع نجاح المزيد من مؤسسات التكنولوجيا المالية وازدهارها.
وأكد أن نجاح شركات التكنولوجيا المالية سيتطلب توجيه تركيزها وجهودها على الاستفادة مما يمكن أن تقدمه الأتمتة والأنظمة الآلية، وهو أمر جوهري لنمو الأعمال.