قال رئيس فريق عدسة البيئة راشد الحجي أمس إن الكويت تعتبر إحدى أكثر الدول تنوعا بالطيور، إذ بلغت قائمة الطيور 415 نوعا مثل اللوهة والفلامينغو وتصل أعدادها إلى الآلاف.
وأضاف الحجي لـ «كونا» أن موسم هجرة الطيور يبدأ في بداية الخريف ونهاية الصيف في شهر سبتمبر، حيث تعود أغلب الطيور إلى افريقيا قادمة من شمال الكرة الأرضية بعد أن يقصر النهار في الشمال ويطول في الجنوب فتهاجر الطيور لقضاء نهار أطول ومناخ أفضل من الشمال وهكذا في هجرة الربيع، حيث تعود الطيور إلى الشمال بحثا عن نهار أطول ومناخ أفضل من الجنوب.
وأوضح أن الطيور الصغيرة تبدأ أولا في الهجرة ليلا وترتاح صباحا حيث اعتاد أهل الكويت قديما صيد الطيور بالطرق التقليدية مثل الفخ والسالية والصلابة، وكان ذلك لغرض التسلية ثم تطلق الطيور مرة أخرى لتكمل هجرتها، ومن أشهرها الحمامي والرماني والأشول والشولة والحمروش والقليلبة وحمام البر وبعد ذلك تهاجر الطيور الكبيرة صباحا مثل العقبان والنسور واللقالق والبجع والجوارح، مبينا انه بعد انتهاء الهجرة تأتي للكويت أنواع كثيرة من الطيور لتقضي الشتاء والربيع في الكويت مثل الفلامينغو واللوهة والطيور البحرية والنوارس وبعض الطيور الصغيرة مثل الروبن والزعر والبومة الباهتة وبنت الصباغ والحمروش الأسود والبط بأنواعه والبلشونات.
ولفت إلى أنه في بداية شهر يناير تبدأ البومة الفرعونية بوضع البيض لتخرج الفراخ في فبراير ومارس، حيث تبدأ بعض الطيور التفريخ في صحراء الكويت مثل أم سالم والقوبعة والحمرة والزقزاق الاسكندراني والهندي والكثير من الطيور حتى نصل لموعد الهجرة الثانية في مارس لتعود الطيور المهاجرة إلى الشمال مرة أخرى للتزاوج والتفريخ بعد أن يكون أغلب الطيور في حلة وألون التزاوج في بداية الربيع.
وتابع: في بداية فصل الصيف هناك أنواع أخرى من الطيور تأتي للتفريخ في جزر الكويت مثل كبر وبوبيان وأم المرادم وأغلبها الخراشن والنوارس والبلشونات وأعدادها تصل الى الآلاف لتقضي الصيف كاملا في الكويت حتى يأتي موعد هجرة الخريف مرة أخرى، مشيرا إلى أن الطيور تستمر هكذا في التواجد طوال السنة في الكويت وبأنواع كثيرة ومتعددة لتصبح البلاد من أشهر دول العالم بتنوع الطيور قياسا على مساحتها.