تظاهر أكثر من ألف شخص أمس في مدينة صفاقس، ثاني أكبر مدينة في تونس، احتجاجا على تدهور الوضع البيئي بسبب أزمة جديدة تتعلق بإدارة النفايات، فيما أمر الرئيس قيس سعيد وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي «باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء» الأزمة.
وهتف المتظاهرون الذين خرجوا بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل أمام مقر ولاية المدينة: «يا صفاقس يا منسية، النفايات تلتهم كل طرقاتك»، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وطالب المتظاهرون، وبينهم مسؤولون في قطاع الصحة يرتدون قمصان بيضاء، بتنحي والي صفاقس فاكر الفخفاخ بعد أن أدلى بتصريحات قللت من عواقب حريق في مكب للنفايات بالقرب من الميناء.
ودعا الوالي الفخفاخ السكان إلى عدم الاكتراث للحريق، ووعد بالقبض على الجناة، وقال: «إنه القليل من الدخان يجب أن نتحمله ونحمد الله أن الوضع لم يكن معقدا أكثر من هذا، أعينونا بصمتكم».
وإثر نشر العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر سحبا من الدخان الكثيف تغطي منطقة الميناء، طلب الوالي «إغلاق فيسبوك في صفاقس»، منددا بنشر «معلومات كاذبة تضر باقتصاد البلاد».
وتشهد صفاقس، المدينة الصناعية الكبيرة وسط شرق تونس والبالغ عدد سكانها مليون نسمة تظاهرات منذ عام 2021 احتجاجا على تراكم النفايات في الشوارع والأرصفة مما يهدد الصحة العامة.