نجح الجمهوريون في انتزاع الغالبية من الديموقراطيين في مجلس النواب الأميركي، وفق توقعات وسائل إعلام محلية، ما يضمن لهم قاعدة تشريعية وإن بغالبية ضئيلة تتيح لهم معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن خلال العامين المقبلين ويؤدي إلى انقسام السلطة في الكونغرس.
وستكون الغالبية الضئيلة للحزب الجمهوري في مجلس النواب أقل بكثير مما كان يأمل، كما أن الجمهوريين أخفقوا أيضا في الإمساك بزمام مجلس الشيوخ بعد أداء مخيب في انتخابات منتصف الولاية.
وتوقعت شبكتا «ان بي سي» و«سي ان ان» الاخباريتين فوز الجمهوريين بما لا يقل عن 218 مقعدا في مجلس النواب المكون من 435 عضوا، وهو الرقم المطلوب لتحقيق الغالبية.
وهنأ الرئيس بايدن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي بفوز حزبه «بالأغلبية في مجلس النواب»، معربا عن استعداده «للعمل مع الجمهوريين في المجلس لتحقيق نتائج للعائلات الأميركية العاملة».
وقال بايدن إن الانتخابات مثلت «رفضا قويا لناكري نتائج الانتخابات والعنف السياسي والتخويف»، وأظهرت «قوة ومرونة الديموقراطية الأميركية».
وبعد إعلان نتائج التوقعات، قال مكارثي في تغريدة إن «الأميركيين مستعدون لاتجاه جديد، والجمهوريون في مجلس النواب مستعدون لتحقيق ذلك».
من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي «في الكونغرس المقبل، سيواصل الديموقراطيون في مجلس النواب لعب دور ريادي في دعم أجندة الرئيس بايدن، مع تأثير قوي على غالبية جمهورية ضئيلة».
وأعلنت بيلوسي أنها لن تترشح لزعامة الديموقراطيين في مجلس النواب. وأضافت في كلمة لها للكشف عن مستقبلها السياسي، لابد أن ندافع عن الديموقراطية ضد أي قوة تحاول الإضرار بنا.
وقد تشهد جولة الإعادة على مقعد مجلس الشيوخ في جورجيا المقرر إجراؤها الشهر المقبل تعزيز الديموقراطيين لغالبيتهم.
وبعد فوز مكارثي في اقتراع سري لنواب حزبه بزعامة الغالبية الجمهورية، بات في موقع رئيسي لانتخابه رئيسا لمجلس النواب مكان الديموقراطية نانسي بيلوسي.
و سيستخدم الجمهوريون أغلبيتهم الجديدة في مجلس النواب لتكثيف تركيز واشنطن على الصين، ومراقبة وصول المساعدات إلى أوكرانيا عن كثب، لكنهم يصرون على أنه ليس لديهم خطط لوقف دعم كييف في قتالها مع روسيا.
وقال النائب مايكل ماكول، الجمهوري المرشح لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن أولويته القصوى ستكون التنافس مع الصين الصاعدة، بما في ذلك مراقبة صادرات التكنولوجيا الفائقة.
واضاف لرويترز «نحن في منافسة كبيرة للقوة الآن مع الصين الشيوعية. هم منافسنا الأول الآن وربما أكبر تهديد للأمن القومي».
وبصفتهم حزب الأغلبية، سيقرر الجمهوريون ما هو التشريع الذي يتم النظر فيه في مجلس النواب وسيكون لهم دور أكبر في وضع سياسة الإنفاق وكتابة التشريعات.