بعد طول انتظار وحملة استعدادات امتدت من آسيا إلى أوروبا مرورا بأميركا الجنوبية، يقف المنتخب القطري المضيف اليوم على أبواب التاريخ أمام الإكوادور في ستاد البيت، بأول مشاركة مونديالية له مفتتحا منافسات المجموعة الأولى.
ألقاب كثيرة تلقى على كاهل «العنابي» عشية المباراة الأولى المنتظرة، أبطال آسيا، والوافدون الجدد، والدولة المضيفة، وصاحب الإمكانات الخيالية، أم المنتخب المفاجأة؟
ذلك أن هذه ستكون المرة الأولى التي تكون فيها الدولة المضيفة مشاركة للمرة الأولى في المونديال منذ إيطاليا في العام 1934 وتوج حينها «الأتزوري» باللقب.
في المقابل، يسعى «الأدعم» إلى تجنب سيناريو جنوب إفريقيا، الدولة المضيفة الوحيدة التي ودعت من دور المجموعات.
وبين هذه وتلك، يحلم القطريون باعتدال، لعلمهم أن المجموعة ليست سهلة، فإلى جانب الإكوادور التي سبق أن فازوا عليها وديا في العام 2018 (4-3)، يتواجد المنتخبان الهولندي والسنغالي.
حسابيا، إذا ما حققت قطر فوزا على الإكوادور اليوم، ستبقي باب الأمل مشرعا أمام العبور إلى الدور الثاني، معولة على النتائج الأخرى في المجموعة، والخسارة تعني مسارا أكثر تعقيدا وصعوبة.
لكن الأمر لن يكون سهلا أمام بطل آسيا 2019، وذلك أمر يعرفه جيدا المدرب الإسباني فيليكس سانشيز الذي يتسم بالواقعية والساعي في الوقت نفسه إلى كسر التوقعات.
ويحسب للإسباني أنه تمكن من تطوير مجموعة من الشباب حصدت لقب كأس آسيا تحت 19 عاما في العام 2014، قبل أن يضيف لها الخبرات، من خط الدفاع إلى الوسط وصولا إلى الشق الهجومي الذي سيكون على عاتق المعز علي وأكرم عفيف، وخلفهما القائد حسن الهيدوس.
ومستغلا تأهله المباشر إلى المونديال وعدم مشاركته في التصفيات الآسيوية، تمكن العنابي من المشاركة في كوبا أميركا في البرازيل في العام 2019، والكأس الذهبية (كونكاكاف) العام الماضي، وحل ضيفا لا تحتسب نتائجه في التصفيات الأوروبية، قبل أن يخوض كأس العرب على أرضه وبلغ فيها نصف النهائي.
في النهاية، إذا كان للتاريخ والاستمرارية دور في هذه المباراة، فمن المفترض أن يكون ستاد البيت فأل خير على القطريين الذين فازوا في آخر 3 مباريات لهم على هذا الملعب وسجلوا ما مجموعه 9 أهداف.