يخوض المهاجم البلجيكي ادين هازارد غمار نهائيات مونديال قطر بثوب القائد الهش الذي يحاول إثبات أحقيته على أرض الملعب، بعد موسم صعب في صفوف ناديه ريال مدريد الإسباني لم يكن فيه لاعبا أساسيا.
يدافع ابن الحادية والثلاثين عن مستواه بالقول: «لم اصبح سيئا على مدى سنتين او ثلاث: لدي رغبة حاليا في إظهار ما استطيع القيام به وإثبات قدرتي على تقديم كرة قدم جميلة».
لم يكن هازارد الذي اختير ثاني أفضل لاعب في نسخة كأس العالم روسيا 2018 بعد حلول منتخب بلاده ثالثا، يمزح أمام الصحافيين المحليين الاثنين قبل التوجه الى الكويت لخوض مباراة ودية ضد مصر (1-2).
وأضاف: «ستكون مشاركتي الثالثة في كأس العالم، أرغب بأن أظهر للشعب البلجيكي بأني ما زلت هنا ويستطيعون الاعتماد على قائدهم، ربما تكون فرصتنا الأخيرة مع هذا الجيل الذهبي من اجل الفوز بلقب ما وبالتالي سنحاول بذل قصارى جهدنا».
وكان هازارد الذي خاض 122 مباراة دولية سجل خلالها 33 هدفا، جناحا لا يمكن إيقافه عندما تألق في صفوف ليل الفرنسي (2007-2012) ثم مع تشلسي الانجليزي (2012-2019)، لكن تجربته مع ريال مدريد لم تكن ناجحة على الإطلاق على الرغم من ان الفريق الملكي دفع مبلغا ضخما للحصول على خدماته مقابل 115 مليون يورو وهو الأغلى في تاريخ الميرينغي.
وتحدث هازارد عن تجربته في صفوف فريق العاصمة الإسبانية، وقال: «سأكذب على نفسي اذا قلت إني أعيش هذه الفترة بشكل جيد، فأنا لا ألعب، لكنني أحاول الاحتفاظ بابتسامتي، ثمة أيام تكون الأمور صعبة عندما أعتقد أني سألعب ولا يتحقق هذا الأمر، يتعين علي التأقلم مع هذا الوضع»، لكنه يؤكد أنه «جيد في الوقت الحالي من الناحيتين الذهنية والبدنية» بعد أن تخلص من الإصابات التي لاحقته في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد ان استعاد «الليونة في كاحله» بعد خضوعه لعملية جراحية لإزالة قطعة معدنية من قصلة الساق في مارس الماضي.
ويكشف هازار: «الآن المسألة تتعلق باستعادة الإيقاع وهي الأهم، لأن سرعتي لم تتغير»، لاسيما في ظل كأس عالم تقام في منتصف الموسم الأوروبي وبطولة تفتقد التحضير اللازم.