تتجه الأنظار اليوم إلى ستاد البيت الذي يتسع لستين ألف متفرج في مدينة الخور الشمالية الذي سيشهد افتتاح أول مونديال في بلد عربي في الخامسة مساء بتوقيت مكة المكرمة، وسط ترقب كبير لنسخة قطر 2022، التي يتوقع أن تكون استثنائية، في ظل جدل لايزال يدور حولها.
تتزين شوارع قطر بأعلام 32 دولة مشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، وبصور أبرز نجوم هذه المنتخبات، بينما يجري العمل على وضع اللمسات الأخيرة على مناطق المشجعين التي ستشهد الكثير من الفعاليات على مدار البطولة.
وتبدو الصبغة العربية واضحة على هذه النسخة من المونديال منذ الوهلة الأولى، بدءا باستاد البيت الذي سيستضيف حفل الافتتاح أولا ثم المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور، فتصميم هذا الملعب مستوحى من الخيمة التي كان يسكنها أهل البادية، وترتبط بكرم الضيافة.
وتتوافد الجماهير العربية على قطر تباعا، وتحتشد في مناطق متفرقة بالبلاد، لتبدأ أجواء المونديال مبكرا عن الموعد المنتظر، مع انطلاق احتفالاتهم بهذه البطولة التي يرون أنها أخيرا وضعت الجماهير العربية للساحرة المستديرة في دائرة الضوء، إذ تقام على أرض عربية للمرة الأولى بعد عقود من النسخة الأولى.
وسيكون مشجعو المنتخبات المشاركة في مونديال 2022 على موعد مع عرض للأغنية الرسمية لكأس العالم التي تحمل عنوان «توكو تاكا»، والتي يشارك في أدائها 3 فنانين، من بينهم المغنية العربية ميريام فارس.
وقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن أغنية «توكو تاكا» التي تم إطلاقها بشكل رسمي الجمعة ستكون الأغنية الرسمية لبطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر في الفترة من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر.
وتجمع الأغنية الرسمية للمونديال بين 3 من الأصوات الموسيقية الشهيرة من جميع أنحاء العالم، مما يمثل شمولية اللعبة، حسب بيان «فيفا».
ويؤدي «توكو تاكا» نجوم الموسيقى في العالم نيكي ميناج، ومالوما، وميريام فارس، لتكون النشيد الرسمي لحدث كأس العالم، وذلك بهدف إضفاء أجواء فنية على كأس العالم قطر.
ويظهر الفيديو الخاص بأغنية المونديال، وهو من إخراج إدغار ستيفيس وخوان فيليب زوليتا، لقطات من مباريات كرة القدم، ويؤدي مالوما وميريام فارس رقصات في الصحراء، بينما تغني نيكي ميناج في حافلة للمشجعين.
وحسب «فيفا»، فإن الأغنية الرسمية - التي تجمع كلماتها بين عدة لغات في العالم - ستكون حدثا يأسر المشجعين وعشاق كرة القدم، وذلك بفضل الموسيقى التصويرية المعتمدة فيها، التي ستضفي مسحة جديدة على أعظم احتفال عالمي لكرة القدم.
وتتوقع قطر، التي يقطنها نحو 3 ملايين نسمة بينهم 90% من الأجانب، حضور أكثر من مليون مشجع إلى البلاد خلال المونديال على مدار البطولة التي تستمر لـ 29 يوما، لكن تساؤلات كثيرة طرحت في الأشهر الأخيرة حول قدرتها على استيعاب هذا العدد، حيث سيمكث مشجعون كثر في فنادق أو شقق أو مخيمات في الصحراء أو على متن سفن، مقابل أسعار متفاوتة.
وتختلف سعة الملاعب المستضيفة للبطولة، حيث هناك ستة ملاعب تتسع لنحو أربعين ألف متفرج هي: خليفة، 974 (راس بوعبود سابقا)، أحمد بن علي (الريان)، الجنوب (الوكرة سابقا)، الثمامة والمدينة التعليمية، مقابل ستين ألف متفرج لاستاد البيت وأكثر من ثمانين ألفا لاستاد لوسيل الذي يستضيف المباراة النهائية في 18 ديسمبر يوم العيد الوطني لقطر، ويتوقع أن يتابعها مليار متفرج حول العالم.
وخلافا للنسخ السابقة من المونديال، الذي انطلق عام 1930 في الأوروغواي، انتقلت المنافسة من فصل الصيف إلى مشارف الشتاء بسبب درجات الحرارة الملتهبة في الخليج صيفا.