تحية إكبار لوزارة الخارجية الكويتية، التي دشنت عهدا جديدا بالرفض الصريح والحاسم، في مواجهة الدول التي تتدخل بشؤوننا الداخلية.
ففي وقت سابق، استدعت هذه الوزارة ديبلوماسيا أميركيا احتجاجا على تغريدة نشرتها السفارة الأميركية تدعم ما يسمى «حقوق مجتمع الميم» أي الحرية الجنسية للمثليين! والخميس الماضي أكد وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله أن الكويت ترفض رفضا قاطعا التدخل في شؤونها الداخلية وفي عمل قضائها، بعد تصريحات أوروبية في تأجيل النظر في إعفاء الكويت من تأشيرة «الشنغن»، على خلفية إعدام سبعة مدانين بجرائم قتل! ويتزامن ذلك مع قيام مديرة مساعدة في مدرسة أجنبية في البلاد، بدعوة الطلاب للسفر إلى إسرائيل، كونها بلدا جميلا! مما اضطر وزارة التربية مشكورة إلى إنهاء عملها فورا.
ومن المتوقع أن تستمر محاولات التطبيع الإسرائيلي والثقافات الشاذة والدخيلة على الطبيعة الإنسانية فضلا عن مساسها بأخلاقيات المسلمين.
فمن المؤسف إخضاع العلاقات الدولية للابتزاز الأخلاقي، والاستغلال السياسي، في عودة للاستعمار الأجنبي المقنع بالقناع الحضاري المزيف،
وهي أمور تخرج عن نطاق الاتفاقيات الدولية العادلة والتي تتم بمحض الإرادة الحرة للدولة.
لكن هذه الدول الصامدة - ومنها بلادنا العزيزة الكويت ـ تستمد قوة صمودها من شعوبها التي ينبغي أن تقف بقوة ضد ذلك الابتزاز، ولا يضعفها التلويح ـ مثلا ـ بوقف إعفاء «الشنغن»، فالسيادة الوطنية لا تباع من أجل خدمة سياحية وتجارية تافهة نسبيا!
[email protected]