اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين محال تجارية للفلسطينيين وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، واعتدوا عليهم، بحماية جيش الاحتلال خلال الاحتفال بـ «الأعياد اليهودية».
وقالت مصادر فلسطينية بالخليل، إن المستوطنين تجمعوا في أكثر من مكان انطلاقا من ساحة الحرم الإبراهيمي، وشارع الشهداء، ومدرسة أسامة بن المنقذ في البلدة القديمة، وصولا إلى ما يسمى قبر «حفرون» في شارع بئر السبع لإقامة طقوس تلمودية، حيث هاجموا المواطنين والمحال التجارية، وأتلفوا بضائع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
وأضافت المصادر ان قوات الاحتلال نفذت حملة اعتداءات على الفلسطينيين أصيب على إثرها طفلة وشاب.
في غضون ذلك، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من مخاطر توجه المستوطنين الإسرائيليين لتشكيل ميليشيات مسلحة في الضفة الغربية.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للمنظمة في بيان، إنه رصد تصاعد الدعوات في أوساط المستوطنين لتشكيل ميليشيات مسلحة بدعوى التصدي لهجمات الشبان الفلسطينيين.
واعتبر البيان أن هذا التطور يأتي نتيجة لـ «الصعود الواضح للفاشية في إسرائيل كما عبرت عنها الانتخابات الأخيرة للكنيست الإسرائيلي، بتشجيع من رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو».
وأشار إلى دعوة أحد قادة منظمات المستوطنين إلى تفعيل خلايا سرية من المستوطنين لردع الفلسطينيين، ومنع استمرار دائرة العمليات في ظل ما وصفه عجز الجيش الإسرائيلي عن وقفها.
وبحسب البيان، صرح مئير اتينغر الذي يعتبر من كبار قادة مجموعات «فتية التلال» الاستيطانية أن الوقت قد حان لإعادة تفعيل خلايا عسكرية مسلحة للمستوطنين بهدف ردع الفلسطينيين عن مواصلة العمليات.
إلى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل في سجونها 160 طفلا في 3 سجون بينهم 3 فتيات عشية يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 الجاري.
وأضاف النادي في بيان انه: «من بين الأطفال المعتقلين خمسة أطفال رهن الاعتقال الإداري، أحدهم تجاوز سن الطفولة مؤخرا».
وأوضح أن «أكثر من 750 حالة اعتقال سجلت بين صفوف الأطفال والفتية منذ مطلع العام الحالي كان من بينهم جرحى تعرضوا لإطلاق نار قبل الاعتقال وأثناء اعتقالهم ومرضى».
وقال: «تشكل عمليات الاعتقال اليومية بحق الأطفال المقدسيين النسبة الأعلى مقارنة مع بقية محافظات الوطن، كما وتتركز عمليات الاعتقال في البلدات، والمخيمات، وبعض المناطق التي تقع على تماس مع نقاط تواجد لجنود الاحتلال، والمستوطنات المقامة على أراضي بلداتهم».