تعلق الجماهير القطرية آمالا كبيرة على النجم أكرم عفيف من أجل أن يعين «العنابي» على تجاوز الدور الأول في نهائيات كأس العالم 2022، التي يستضيفها على أرضه اعتبارا من اليوم حتى 18 ديسمبر المقبل.
كان أفضل لاعب في آسيا عام 2019 أحد أهم الركائز التي استند اليها المنتخب القطري في تغير جذري خلال مسيرة السنوات الأخيرة والتي توجت بالظفر بلقب بطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات، عندما كان أفضل صانع للأهداف في تلك النسخة جلها لزميله ورفيق دربه في منتخبات الفئات السنية وصولا الى المنتخب الأول المعز علي.
ورغم مزاجه الحاد، إلا أن عفيف صنع لنفسه بريقا خاصا على المستوى المحلي، بعدما بات يقارن بمواهب فذة عرفتها الكرة القطرية في سابق السنوات على غرار خلفان إبراهيم أول لاعب قطري ينال جائزة الأفضل في القارة، لكن عفيف يبدو مختلفا بعدما استطاع أن ينافس المحترفين الأجانب في الدوري المحلي وتفوق عليهم سواء بالتسجيل بعدما توجد هدافا للدوري مرة او بنيل جائزة أفضل لاعب في الموسم 3 مرات.
«أتوقع أن اسجل في كأس العالم»، تلك الكلمات التي قالها عفيف خلال فيديو مصور نشر على الموقع الرسمي للاتحاد القطري، تؤكد حجم الثقة الكبيرة التي يملكها اللاعب في نفسه، خصوصا بعدما بات العلامة الفارقة في صفوف المنتخب وبات أداؤه مقياس الفعالية الهجومية، مضيفا المشاركة في المونديال كانت حلما بالنسبة لي، حتى النجومية كانت حلما، لقد تجسد شعار أكاديمية أسباير في حياة عديد اللاعبين ومنهم أنا «اليوم حلم وغدا نجم»، نريد أن نذهب الى أبعد من المشاركة، ونتطلع الى ظهور مشرف».
واعترف اللاعب الذي سيكمل يوم 18 نوفمبر عامه السادس والعشرين، بأن فترة «العزل» التي طبقها المدرب الإسباني فيليكس سانشيز على المنتخب منذ شهر يونيو الماضي، كانت «صعبة وطويلة وشاقة» لكنها حققت في المجمل الأهداف المرجوة منها، معتبرا أن المباريات الودية التي خاضها المنتخب جلبت الفائدة، متمنيا أن ينعكس الأمر أخيرا على المنتخب بشكل إيجابي في المونديال. وكان سانشيز قد «فرغ» اللاعبين وأعفاهم من المشاركة في الجولات الـ 7 الأولى من الدوري، وكان التعويض بعدد كبير من المباريات الرسمية وغير الرسمية، بيد ان النتائج والمستوى الذي قدمه المنتخب القطري في بعض المباريات المفتوحة على غرار كندا وتشيلي، أثارت بعض المخاوف.
صحيح أن عفيف، كما بقية الجيل الذي بات ذهبيا للكرة القطرية بعد إنجاز كأس آسيا 2019، راكم خبرات كبيرة من التجارب الودية التحضيرية سواء كوبا أميركا 2019 او الكأس الذهبية 2021 والتصفيات الأوروبية، بيد ان الرجل كان يملك بعض التمرس في ظل تجارب احترافية خاضها صغيرا جدا في السن، ساهمت في منحه الثقة الكبيرة بنفسه. إذ يمكن القول إن عفيف يملك خبرة سابقة في الملاعب الأوروبية بعد أن لعب في أويبن البلجيكي، وشباب إشبيلية وفياريال وسبورتينغ خيخون في إسبانيا، ولعل هذا ما ساعده في أن يكون أحد الأعمدة الرئيسية في المنتخب في غضون سنوات قليلة بقدرته الواسعة على التأقلم والتنوع داخل الملعب.