ناصر العنزي
استعدوا، اربطوا الأحزمة وحلقوا مع كأس العالم 2022 في قطر، البطولة التي تأتي مرة كل أربع سنوات وتشغل العالم شماله وجنوبه، غربه وشرقه، احتفلت شعوب العالم أمس بيوم الكرة العالمي حتى الوصول إلى المباراة النهائية في 18 ديسمبر المقبل، كأس العالم ليست حكرا على مجموعة أو جماهير أو فئة معينة إنما بطولة مفتوحة للجميع كبارا وصغارا، شيبا وشبابا، رجالا ونساء، حتى لو كانوا من غير المهتمين بكرة القدم فتراهم مبتسمين فرحين.
«يا هلا ومسهلا» بالمونديال الجميل، يا هلا بالسامبا البرازيلية، والبيسيليستي الأرجنتينية، والديوك الفرنسية، والمانشافت الألمانية، والطواحين الهولندية، واللاروخا الاسبانية، والسيليساو البرتغالي، والفاتريني الكرواتي، والشياطين البلجيكية، والأسود الإنجليزية، أعمدة المنافسة والأكثر ترشيحا للقب، يا هلا ومرحبا فيكم في دوحة الخليج في أكبر إنجاز عالمي يسجل باسم العرب في مثل هذه المناسبة التاريخية.
٭ المنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم فرصها قائمة للتأهل للدور الثاني لكنها صعبة ولن تذهب أكثر من ذلك لجسارة المهمة بوجود نخب العالم، قطر تملك حظوظا للتأهل إذا تعاملت جيدا مع مباراتي الاكوادور والسنغال، السعودية وقعت في مجموعة قوية وفي مقدمتها الأرجنتين وپولندا، وتونس سوف تصطدم بفرنسا والدنمارك، والمغرب وقع بين كماشتي بلجيكا وكرواتيا، وله سجل مشرف طوال مشاركاته في كأس العالم لكنه في هذه البطولة لم يكن محظوظا في القرعة.
٭ ماذا يريدون من كريستيانو رونالدو؟ ماذا يريدون من لاعب «اخترع» فنيات في الكرة وأضاف إليها فلسفة جديدة، ماذا يريد المان يونايتد وجماهيره منه؟
اتركوه وشأنه وسيرد عليكم داخل الملعب، رونالدو واحد من عباقرة الكرة فاز بكل الألقاب الشخصية والجماعية مع أنديته ومنتخب بلاده، لم يترك حارسا إلا وسجل في مرماه، لم يترك دفاعا إلا ومر من بينه، وبقيت له كأس العالم وهو قادر على تحقيقها.
٭ علة البرازيل في دفاعها، ولو كنت من مشجعي السامبا فاطمئن على هجومها وخف من دفاعها لأن من طبيعة البرازيلي الاستمتاع بالكرة وإمتاع الآخرين، وحتى مدافعوها يبحثون عن تسجيل الأهداف، البرازيل في هذه البطولة مرشحة بقوة للقب بعد آخر نجمة في مونديال 2002، ويتذكر عشاق السامبا كيف أخرجتهم ايطاليا في مونديال 1982 بأخطاء دفاعية استغلها باولو روسي وسجل ثلاثية مقابل هدفين لعملاقي الوسط سقراط وفالكاو، من يشجع البرازيل يحب الكرة كثيرا.
٭ يقول النجم الراحل دييغو مارادونا انه انفرد بحارس مرمى انجلترا بيتر شيلتون بعد ان راوغ مدافعيه في مباراة ودية في ويمبلي 1981، ولم يسجل هدفا فقال له شقيقه الأصغر: ليتك راوغت الحارس أيضا! وعادت إليه الفرصة في مونديال مكسيكو 1986 ومر من أربعة لاعبين، ويقول مارادونا عندما انفردت بنفس الحارس شيلتون تذكرت كلام أخي فراوغته وسجلت هدف القرن لطالما حلمت بتسجيله.
٭ الأوروغواي، احذروا أوروغواي ولاعبيه سواريز وغوميز وكافاني ونونيس وبيلستري وفالفيردي ومدربهم دييغو الونسو، فريق ممتع يلعب كرة سهلة وصعبة في نفس الوقت، دفاعه صلب وهجومه مرن.
٭ الفرنسيون خسروا كريم بنزيمة، أم أن بنزيمة خسر فرصة آخر بطولة يشارك فيها؟ والحقيقة ان نجم ريال مدريد والحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم «2022» لم يكن محظوظا وهو الذي حرص على عدم المشاركة مع ريال مدريد في آخر مباراتين كي لا يتعرض للإصابة قبل المونديال!