يتأهب الهولندي فيرجيل فان دايك، أحد أقوى المدافعين في العالم، للظهور في أول بطولة عالمية كبرى بعد بداية مسيرة متعثرة، عندما يقود دفاع «البرتقالي» في مونديال قطر اليوم أمام السنغال على ستاد الثمامة.
من مراهق أهمله فريق «فيليم 2 تيلبورغ» وقلل من قدراته خرونينغن، تحول فان دايك إلى أغلى مدافع في العالم، عندما انضم لليفربول الإنجليزي مقابل 75 مليون جنيه إسترليني قادما من ساوثمبتون عام 2018.
بفارق قليل من النقاط، خسر المدافع الهولندي الصلب، جائزة الكرة الذهبية 2019 أمام ليونيل ميسي لكنه حصل على تقدير أقرانه بفوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
خلال موسم 2019/2020 المتعثر بسبب جائحة «كوفيد-19»، خاض فيرجيل كل الدقائق المتاحة مع فريقه، في موسم أنهى خلاله ليفربول انتظارا دام 30 عاما لإحراز اللقب، لكن غياب المدافع العملاق كان مؤثرا جدا في الموسم التالي بعد إصابته في تصادم مع حارس إيفرتون جوردان بيكفورد في 17 أكتوبر 2020.
أدى تمزق في الرباط الصليبي الأمامي في القدم اليمنى إلى ابتعاد فان دايك لأكثر من 9 أشهر، ما غيبه صيف 2021 عن كأس أوروبا.
تأخر التحاق فان دايك بمنتخب بلاده حتى 2015، ما أفقده فرصة التواجد في مونديال البرازيل 2014.
ورغم توسعة كأس أوروبا إلى 24 منتخبا، أخفقت هولندا في التأهل إلى نسخة 2016، ما بدد أحلام المدافع في المشاركة في بطولة كبيرة، لتتواصل خيباته بعدها بالفشل في بلوغ مونديال روسيا 2018.
يقول فان دايك (31 عاما) لشبكة «بي بي سي» إنه لم يتحول من «ظهير أيمن بطيء» إلى موقعه الحالي، حتى زاد طوله 18 سنتيمترا في الصيف الذي بلغ فيه عامه السابع عشر.
أثناء وجوده في أكاديمية فيليم 2. عمل فان دايك بدوام جزئي في غسيل الأطباق في مطعم بريدا، لكن تدخل مارتن كومان، والد النجمين السابقين رونالد وإيرفين، كان نقطة التحول في شق قائد هولندا لمشوار التألق.
اكتشف كومان الأب، فيرجيل أثناء عمله في خرونينغن، وهو النادي الذي انضم إليه في انتقال مجاني عام 2010، فظهر للمرة الأولى في العام التالي، لكنه أصيب بمرض التهاب الصفاق والتسمم الكلوي عندما كان في الـ 20 من عمره.
تعافى بسرعة وأثار الإعجاب مرة أخرى، لكن الأندية الهولندية الكبرى لم تخطب وده، ما مهد الطريق لانتقاله إلى سلتيك الاسكتلندي عام 2013.
وبعد موسمين في اسكتلندا أثار فان دايك إعجاب ساوثمبتون، فاستعاد اللاعب العلاقة مع رونالد كومان هذه المرة، مدرب النادي الواقع في الساحل الجنوبي لإنجلترا.
لفت فان دايك أنظار ليفربول، فتقدم المدافع الهولندي بطلب الرحيل، ليغادر في يناير 2018.بعد فترة وجيزة من تجربة ليفربول، منح كومان مدافعه القوي قيادة «الطواحين»، وهو يتطلع اليوم، إلى فرصته الأولى في أكبر البطولات العالمية من خلال مونديال قطر لكن تحت قيادة لويس فان غال.
موسى نداي يعوض ماني
قررت السنغال استبدال نجم بايرن ميونيخ ساديو ماني الذي حرمته الإصابة من خوض المونديال بمدافع أندرلخت البلجيكي الشاب موسى نداي (20 عاما).
وقال مدرب الفريق أليو سيسيه: «من الصعب إيجاد بديل لساديو لكن الظهير الأيسر نداي يلعب مع منتخب الشباب، هو لاعب شاب واعد وقررنا استدعاءه».
ويعود قرار الاستعانة بمدافع عوضا عن مهاجم لتعويض غياب ماني الى «المشاكل الإدارية» التي يواجهها المنتخب مع مدافع موناكو الفرنسي إسماعيل جاكوبس وفق ما أفاد سيسيه الذي أمل «تسوية هذا الأمر كي يتمكن جاكوبس من الانضمام الينا لمباراتنا المقبلة».