قال مدير أول مركز خدمات العلاقات العامة والتواصل الاجتماعي في بيت التمويل الكويتي (بيتك) عبدالله السيف إن البنك حريص على رفع الوعي المجتمعي بالمخاطر التي تفرضها الجرائم الالكترونية وتعزيز الثقافة المالية لدى الجمهور ورفع مستويات الأمن والحماية لديهم أثناء تعاملاتهم المصرفية والمالية.
وأضاف السيف في لقاء بث عبر إذاعة «Marina FM» في إطار دعم حملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية»، انه لا بد من رفع الوعي لدى العملاء لتمكينهم من التصدي لعمليات الاحتيال الالكتروني والحذر من مشاركة أي معلومات سرية، مثل أرقام الحسابات والبطاقات البنكية وكلمات المرور ورموز التعريف الشخصي ورموز الأمان الموجودة خلف البطاقات، وتجنب الرد على أي مكالمات هاتفية أو رسائل مشبوهة قد تصلهم سواء رسائل نصية قصيرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما إذا كان رقم المرسل غير معروف أو من أشخاص مجهولين.
وأكد السيف أن البنك لن يطلب المعلومات الشخصية لأي من عملائه عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية، مبينا أنه عليهم تجنب الرد على تلك الرسائل، باعتبارها محاولات احتيال والهدف منها الحصول على معلوماتهم المصرفية لسرقة أموالهم أو بياناتهم.
وشدد على ضرورة تعامل العميل بحذر مع الروابط الالكترونية، لأن مجرد الضغط على الرابط قد يعرض بياناته المصرفية السرية للسرقة.
وتطرق إلى بعض النصائح التي يجب اتباعها لحماية الحساب المصرفي مثل عدم حفظ أي معلومات سرية كأرقام بطاقة السحب الآلي، أو بطاقة الائتمان، أو رقم التعريف الشخصي على الهاتف النقال، وعدم كتابة الرقم السري على البطاقة ومشاركتها مع أي جهة، وهو ما ينطبق أيضا على كلمة المرور لمرة واحدة «OTP»، وتسجيل الخروج من التطبيق أو الموقع الالكتروني للبنك فور الانتهاء من المعاملة.
من جانبه، أشار مساعد مدير الخدمات المصرفية الرقمية في «بيتك» محمد الخميس ان المحتالين قد يستهدفون العملاء بعدة طرق وأساليب لسرقة الهوية والأموال، بالإضافة إلى وجود طرق جديدة للاحتيال مثل الـ «Remote Access» التي تتيح للمحتالين التحكم بالهواتف من بعد، مشددا على أهمية عدم تحميل التطبيقات للتحكم بالهاتف عن بعد، بالإضافة الى عدم الرد على المكالمات والرسائل النصية المشبوهة، خصوصا أن البنوك لا تستخدم هذه الوسائل للتواصل مع العملاء.
ولفت الخميس الى أن «بيتك» يسعى إلى تجنب أثر المخاطر السيبرانية من خلال تعزيز إجراءات سلامة وسرية معلومات العملاء، وقياس المخاطر لتحديد أي تهديدات محتملة، ووضع معايير محددة وبرامج حماية متطورة مثل كلمات السر الخاصة بالمعاملات المالية، والخدمات المقدمة من خلال الإنترنت، وغير ذلك من المعلومات السرية الأخرى الخاصة بالعملاء.
وعزز «بيتك» محتوياته عبر جميع قنواته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وموقعه الإلكتروني، للتوعية بعمليات الاحتيال التي قد تتم عبر طرق عدة مثل الرسائل النصية، أو البريد الإلكتروني، أو حتى المكالمات الهاتفية.
وتأتي حملة «لنكن على دراية» التوعوية التي تم إطلاقها بداية 2021، تعزيزا لأهداف «المركزي» وبرنامجه المجتمعي الرامي إلى نشر الثقافة المصرفية بين جميع أفراد المجتمع، وزيادة وعي الجمهور بأهم المواضيع المالية وكيفية حماية الأصول من عمليات الغش والاحتيال والوعود المزيفة بالكسب السريع، إلى جانب توضيح دور القطاع المصرفي بشكل عام والمنتجات المصرفية التي يقدمها بشكل خاص، وذلك عبر تقديم مجموعة من التعليمات والنصائح ونشرها بشكل دوري عبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت والبنوك المحلية.