في سوق واقف الشعبي في الدوحة، تنتشر أعلام دول وقمصان لاعبي كرة قدم وأوشحة وقبعات، في متاجر أصبحت مقصدا لمئات آلاف مشجعي المونديال القادمين الى قطر.
وبعدما دمر حريق هائل عام 2003 أجزاء كبيرة منه، فقد رمم سوق واقف الذي يعود تاريخه إلى أكثر من مائة سنة وهو من الأماكن التراثية الأكثر شهرة في قطر. ويقال إن الباعة آنذاك كانوا يقفون عند مداخله لبيع بضائعهم، ما يفسر التسمية.
وفي الأزقة المخصصة للمشاة، يسير الزوار بين مبان منخفضة العلو وسط سلسلة قناطر تزينها نوافذ وعوارض خشبية.
ويعج السوق بالزوار من كل الأعمار، بينهم أطفال يشترون بالونات من باعة متجولين وعائلات تتجول في قطار ملون صغير، فيما تقف مجموعة أشخاص أمام بائع بوظة تركية تشاهد عرضه البهلواني.
وتباع في السوق تحف وحرف يدوية وأقمشة وسجاد وأثاث وزخارف ومجوهرات وآلات موسيقية... وتشهد متاجر التذكارات خصوصا إقبالا كبيرا، فتعرض فوانيس وتماثيل صغيرة لجمال ملونة وصحونا حفرت عليها ناطحات سحاب الدوحة.
ومع حلول الليل، تضيء سماء السوق مئذنة مسجد مركز عبدالله بن زيد المحمود الثقافي الإسلامي (الفنار) التي تتميز بتصميم حلزوني فريد ويمكن رؤيتها من مسافة بعيدة.
وفي سوق الحمام والعصافير، ترتفع الزقزقة والصياح، بينما تعرض على طاولة مرتفعة مسيجة بحواجز خشبية أقفاص فيها طيور منوعة. وعند السابعة صباحا من يوم الجمعة، يبدأ مزاد على الطيور.
وبالقرب من السوق رفعت أعلام المنتخبات المتأهلة وألصقت صور ضخمة للاعبين عالميين على واجهات المباني.