برعاية وحضور ولي عهد الفجيرة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، اختتم مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، الذي نظمته مؤسسة «بيت الفلسفة» في دورته الثانية تحت عنوان «الفلسفة والراهن»، بنجاح كبير وحضور عالمي واسع من الفلاسفة والأكاديميين والإعلاميين والشركاء الاستراتيجيين والمهتمين.
وبالتزامن مع فعاليات اليوم الأخير من المؤتمر، فقد تم الإعلان عن إطلاق حلقة الفجيرة الفلسفية للشباب والتي تدعم الحوار الفلسفي بين الشباب بمختلف إمارات الدولة.
وتناولت الجلسات الحوارية وورش الشباب، والتي شارك فيها طلاب من جامعة السوربون قسم الفلسفة، الأخلاق والراهن، الأخلاق والحالة الطبيعية، التربية وقيم الخير والشر، السعادة والأخلاق، أخلاقيات التواصل، وحدود المصلحة الذاتية.
وخلص المؤتمر إلى العديد من التوصيات والنتائج المهمة، عن التفكر في الراهن وعلاقته الممكنات، والطرق الفلسفية التي يمكن من خلالها تحويل الممكن إلى واقع، بما يسهم في معالجة معظم القضايا المتعلقة بالراهن معالجة عقلانية وفلسفية رصينة.
يذكر أن مؤتمر الفجيرة العالمي للفلسفة، يناقش الفلسفة وأبعادها المختلفة، وتأثيرها على الجوانب الحيوية ذات التأثير المجتمعي مثل بناء الوعي وتعزيز الهوية وتطوير التعليم، ومعنى الزمن التاريخي الراهن، وكيف ينظر فيلسوف فرنسي إلى الراهن، والقيم في عالم متغير، وغيرها من الموضوعات المعاصرة.
واعلن عميد بيت الفلسفة د.أحمد البرقاوي اختتام فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الثانية والذي تمحور حول «فلسفة الراهن» وناقش العديد من قضايا الراهن العربي وقدم العديد من الاطروحات الفكرية والفلسفية.
وخلصت لجنة المؤتمر إلى التوصيات الآتية:
1 ـ التشديد على ضرورة عقد مؤتمر الفجيرة سنويا.
2 ـ تنشيط الحوار الفلسفي عبر إقامة ندوات فصلية وليست سنوية فحسب، ندوات تنظمها حلقة الفجيرة الفلسفية.
3 ـ العمل على إطلاق معجم النهضة العربية أعلاما ومفاهيم.
4 ـ تأكيد العلاقة الفلسفية الوثيقة بين المشرق العربي والمغرب العربي وإقامة ندوات بهذا الشأن.
5 ـ ضرورة المراجعة النقدية لواقع الفلسفة العربية في إطار علاقتها بالراهن المعيش.
6 ـ تأكيد تناول خطابات الفلسفة المعاصرة عربيا وعالميا ونشرها في مجلة بيت الفلسفة.