شكّل تجمع حاشد للحزب الجمهوري في لاس فيغاس، فرصة لعدد كبير من المنافسين المحتملين لدونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض لانتقاد تشكيكه في نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة ورأوا أن الوقت حان للابتعاد عن الرئيس الأميركي السابق.
جاء ذلك على الرغم من الترحيب الحار الذي حظي به ترامب خلال أول خطاب له منذ إعلانه الثلاثاء الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقال ترامب (76 عاما) أمام تجمع لـ «تحالف اليهود الجمهوريين» في لاس فيغاس إن الحزب الجمهوري بات «أقوى» تحت قيادته. وشكك الرئيس السابق مجددا في فو جو بايدن بانتخابات الرئاسة عام 2020، وقال إن «الانتخابات كانت مزورة»، كما رفض تحمل مسؤولية الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية التي جرت في الثامن من نوفمبر الجاري.
وردا على سؤال حول سبل تمكنه من تحسين قدرة الحزب على جذب الناخبين في الأرياف بعد نتائج مخيبة للآمال في انتخابات منتصف الولاية، شدد ترامب على أن سجله حافل باختيار فائزين، وقال: «في انتخابات منتصف الولاية، كما سمعتم على الأرجح، حققت 22 فوزا و16 خسارة، الصحافة لا تريد أن تذكر ذلك والحزب الجمهوري حصل على 5 ملايين صوت أكثر مما حصل عليه الديموقراطيون».
ولم يذكر ترامب في خطابه منافسيه المحتملين، لكنه باشر أسلوبه المعهود في توجيه الانتقادات قائلا إن اسم حاكم فرجينيا غلين يونغنكين «يبدو صينيا»، ووصف اسم ديسانتيس بـ «رون ديسانكتيمونيوس».
وانتقد العديد من المنافسين أسلوب ترامب الذي حملته شخصيات جمهورية مسؤولية الأداء الضعيف في انتخابات منتصف الولاية.
ورأى حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي وأحد المقربين السابقين من ترامب إن السبب يعود إلى معايير اختيار المرشحين، وقال: «اختار دونالد ترامب المرشحين بمعيار واحد.
لم يكن الأمر متعلقا بأهليتهم أو خبرتهم أو حكمتهم أو بجاذبيتهم (...) بل بما إذا كانوا يعتقدون أن انتخابات 2020 الرئاسية قد سرقت.
فإذا كنتم تؤمنون بهذا، أؤيدكم، وإلا فأنا أرفضكم». وأضاف إن: «حقيقة ذلك هي سبب خسارتنا لأن دونالد ترامب وضع نفسه قبل أي شخص آخر». ووافقه الرأي حاكم نيوهامبشر كريس سونونو، وقال: «لدي سياسة عظيمة للحزب الجمهوري. دعونا نتوقف عن دعم مرشحين غير مؤهلين ومجانين في انتخاباتنا التمهيدية».