أعلنت أنقرة نجاح عملية «المخلب - السيف» الجوية شمال سورية والعراق، ضد مسلحي التنظيمات الكردية وعلى رأسها قوات سوريا الديموقراطية «قسد» وعمودها الفقري «وحدات حماية الشعب الكردية - واي بي جي» التي تتهمها انقرة بالارتباط بحزب العمال الكردستاني «بي كي كي»، وبتنفيذ الهجوم الدامي الذي وقع في اسطنبول الاسبوع الماضي، وهو ما نفاه المسلحون الاكراد.
وقالت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي في «تويتر»، إن «وقت الحساب على الهجمات الغادرة قد حان»، مرفقة صورة لطائرة حربية.
وذكرت في بيان نقلته وكالة «الأناضول»، ان طائراتها قامت بتدمير 89 موقعا بينها ملاجئ ومغارات وخنادق ومستودعات ذخيرة ومقرات ومعسكرات تدريب و«تحييد عدد كبير من الإرهابيين بينهم قيادات في عملية «المخلب السيف» الجوية شمالي سورية والعراق بينهم قياديون.
وأكدت ان العملية تأتي ضمن «استراتيجية تجفيف منابع الإرهاب، وتأمين الحدود التركية ومنع الهجمات الإرهابية من شمالي سورية والعراق التي تستهدف الشعب وقوات الأمن التركي».
وجاء في البيان أنّ عملية المخلب-السيف الجوية حققت نجاحا ضد المواقع التي يتخذها الإرهابيون قواعد لتنفيذ هجماتهم ضد تركيا.
وأشار أنّ العملية استهدفت مواقع الإرهابيين في جبال قنديل وآسوس وهاكورك شمالي العراق وعين العرب وتل رفعت والمالكية والجزيرة شمالي سورية.
ووجهت طائرات حربية تركية لبضع ساعات عشرات الضربات الجوية إلى مناطق تحت سيطرة «قسد» الكردية، في محافظتَي حلب والحسكة، أبرزها مدينة عين العرب (كوباني) الحدوديّة مع تركيا، ومحيطها وصوامع حبوب في ريف المالكية الغربي ومحطة كهرباء في ريفها الجنوبي بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
واستهدف القصف أيضاً، نقاطاً ومواقع تنتشر فيها قوات حكومة دمشق، بحسب «قسد» والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد موقع «عنب بلدي» أن أصوات انفجارات متسلسلة سمعت في مدينة المالكية شرقي محافظة الحسكة، وسط معلومات عن إخلاء «قسد» لنقطتين عسكريتين لها في محيط بلدة الدرباسية الملاصقة للحدود التركية.
في المقابل، توعدت «قسد» الكردية بالرد على الغارات التركية.وقالت إن «هذه الهجمات التي شنتها القوات التركية المحتلة لن تمر دون رد».
وفيما بدا ردا على الغارات أصاب قصف صاروخي من داخل الأراضي السورية نقطة حدودية تركية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من قوات الأمن على الأقل، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
وذكرت الوكالة «أن جنديا تركيا وعنصرين من القوات الخاصة التابعة للشرطة أصيبوا بقصف صاروخي على معبر حدودي مع شمال سورية»، متهمة وحدات حماية الشعب بالوقوف وراء الهجمات.
وقال المرصد إن قذائف مدفعية وصاروخية مصدرها مناطق انتشار الميليشيات الكردية والنظام في ريف حلب، استهدفت 3 قواعد عسكرية للقوات التركية في ريف حلب الشمالي، حيث سقطت بعضها على قاعدة كلجبرين، وقاعدة تركية بالقرب من معبر باب السلامة الحدودي بريف إعزاز شمالي حلب، وقاعدة أخرى في بلدة دابق بريف حلب.