بعد قرابة تسعة أشهر من بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، احتفل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بيوم الكرامة والحرية امس من خلال الإشادة بتضحيات الشعب الأوكراني منذ الغزو الروسي والقول إن بلاده ستصمد وتنتصر.
وأشاد زيلينسكي في كلمة مصورة للشعب بالمساهمات التي قدمها الأوكرانيون، بدءا من الجنود ورجال الإطفاء والمسعفين إلى المعلمين الذين يقدمون دروسا عبر الإنترنت، والقرويين الذين يعدون طعاما للجيش والخياطين الذين يخيطون الزي الرسمي والمزارعين الذين يحرثون حقولهم رغم المخاطر.
وقال زيلينسكي في الكلمة التي وجهها من قصر الرئاسة في العاصمة كييف «يمكن أن نبقى دون نقود، دون بنزين، دون ماء ساخن، دون كهرباء، لكن ليس دون حرية».
واضاف ان أوكرانيا دفعت ثمنا غاليا للحرية وستواصل دفع الثمن، مشيرا إلى آلاف الضحايا جراء الحرب. وتابع أن الجميع رأى ما يقدر الأوكرانيون على فعله.
وقال: «كيف يمكننا مقاومة أحد أكبر الجيوش في العالم، ونصبح أحد أفضل الجيوش في العالم». إلى ذلك، أعلن الادعاء العام الأوكراني امس عثوره على أربعة «مواقع تعذيب» كانت تستخدمها القوات الروسية خلال احتلالها لمدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا والتي استعادتها قوات كييف في 11 نوفمبر.
وبحسب الادعاء، زار المحققون الأوكرانيون «أربعة» مبان، بما في ذلك «مراكز احتجاز مؤقت» قبل الحرب، «حيث احتجز المحتلون، أثناء الاستيلاء على المدينة، أشخاصا بشكل غير قانوني وعذبوا بوحشية».
وأضاف المصدر نفسه «تم الاستيلاء على قطع من هراوات مطاطية ومضرب خشبي وأداة كان يستخدمها المحتلون لصعق المدنيين بالكهرباء ومصباح متوهج وطلقات».
في المقابل، توعد الكرملين أمس بالعثور على المسؤولين عن مقتل مجموعة من الجنود الروس في أوكرانيا ومعاقبتهم عما وصفه بأنه عملية «إعدام»، في الوقت الذي قالت كييف إن هؤلاء الجنود قتلوا بعد استسلام وهمي.
من جهة أخرى، قال الكرملين امس إنه لا يناقش استدعاء مزيد من الجنود الروس للقتال في أوكرانيا من خلال جولة تعبئة ثانية.