- صالح العصفور: الحفل تناول المعاني الإنسانية السامية.. و«العنابي» افتقد الروح
- بداح الهاجري:الهوية الإسلامية والعربية حاضرة.. ولاعبو قطر افتقدوا التركيز
- مالك القلاف:قطر «أوروبا العرب» «أبدعوا فأعجزوا».. وأسوأ صورة لبطل آسيا
- ناصر العمران: توقعت أن يكون الحفل أكثر إبهاراً وتوظف فيه التكنولوجيا بشكل أكبر
هادي العنزي
من الدوحة، انطلق الحدث الكروي الأبرز في العالم، بحفل افتتاح حظي بحضور قادة وزعماء العديد من الدول الشقيقة والصديقة، والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو، وتضمن الحفل العديد من اللوحات الفنية المتقنة، من بينها «النداء»، و«لتعارفوا»، و«نوستالجيا كروية»، تناولت التعرف على هوية الآخر، وتقبل ثقافته، والتعريف بالإرث القطري، كما تخللته لوحات استعادة ذهنية وبصرية لبطولات كأس العالم السابقة، وأكثر من أغنية.
وبعد الافتتاح، انطلق المونديال بمباراة جمعت قطر البلد المضيف والإكوادور في أولى مواجهات المجموعة الأولى، وجاءت النتيجة مخيبة 0-2 لمصلحة المنتخب اللاتيني، لتخرج الجماهير القطرية الحاشدة التي حضرت المباراة، بين فرحة بالافتتاح وانطلاق المونديال، وخيبة من أداء تتمنى أن يعوضه رجال «العنابي» في المباراة المقبلة.
«الأنباء» استطلعت آراء عدد من الرياضيين، حول حفل الافتتاح وأولى مباريات المونديال:
في البداية، أشاد المدرب الوطني صالح العصفور بحفل الافتتاح، وبالتوازن الكبير الذي حققه بين العالمية والمحلية، وقال: «ذهب الاخوان في قطر بعيدا، وجاءوا بالأفضل كما عودونا دائما، وجاء الحفل مبهرا وعلى مستوى الحدث، وقدم معاني إنسانية سامية، في لوحات فنية تناولت بداية الإنسان، والتبادل الثقافي والتعايش السلمي بين الشعوب، بالإضافة إلى اللوحات الفنية الجميلة».
وأشار العصفور إلى أن أولى مباريات المونديال جاءت على غير المتوقع من حيث الأداء والنتيجة للمنتخب القطري، فقد طغى الارتباك على الأداء العام لـ«العنابي» على مدار شوطي المباراة، وهذا ما لم يكن متوقعا، ولم يظهر أكثر من لاعب بمستواه المعهود فلم نشاهد أفضل ما لدى أكرم عفيف وزملائه، ولعل ضغط المباراة الافتتاحية بدا ظاهرا على الفريق القطري، بالإضافة إلى أن روح اللاعبين كانت غائبة، فضلا عن أن المنتخب الإكوادوري ليس بالخصم السهل، فهو المصنف الرابع في أميركا الشمالية، وذو مستوى عالمي، ويملك العديد من البطاقات الرابحة ومن بينهم مسجل الهدفين إينر فالنسيا.
هوية إسلامية عربية شرقية
من جانبه، ذكر المدرب المساعد للفريق الأول لكرة القدم بنادي السالمية بداح الهاجري أن الافتتاح قدم الهوية الإسلامية والثقافة العربية في أبهى صورها، وراعى الفروق الثقافية بين جميع دول العالم، وقد «فاق الوصف إبداعا وتألقا، وقدم قطر بصورتها الجميلة المستحقة».
وأرجع الهاجري فوز الإكوادر على قطر إلى غياب التركيز وشخصية الفريق في المباراة الافتتاحية، وقال: «متوقع فوز الإكوادر، ولكن غير المتوقع الأداء الهزيل لـ (العنابي) فهذه تعد أسوأ مباراة للفريق منذ عدة سنوات، فلم نشاهد نهجا واضحا للفريق، هجوميا كان أو دفاعيا، وغابت الأدوار التكتيكية للاعبين، ولعل رهبة الاستضافة، وصعوبة الخصم، وعدم التحضير الذهني الجيد للمباراة وراء الخسارة، كما أن تدخل المدرب سانشيز جاء متأخرا»، لافتا إلى أن المنتخب القطري أصبح في موقف صعب وتنتظره مباراتان أمام السنغال وهولندا في منتهى الصعوبة.
من جهته، أبدى مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الصليبخات مالك القلاف سعادته الكبيرة بحفل الافتتاح، وقال:«أهل قطر أبدعوا فأعجزوا، والكلمات الطيبة لن تفيهم حقهم، لقد رفعوا رأسنا عاليا، وقدموا للعالم درسا إسلاميا وتراثيا رائعا، ولعل ما يبعث على الفخر أن كأس العالم يبدأ بآيات من الذكر الحكيم، ويتضمن عرضا للتراث العربي، والهوية الإسلامية، فشكرا كبيرة، وقد أتعبتم من بعدكم».
وفيما يتعلق بمباراة الافتتاح، أكد القلاف أنها الصورة الأسوأ لبطل آسيا، فلم تكن هناك هوية للفريق القطري، كما أن رهبة البدايات لا تستمر لـ 90 دقيقة، وهناك العديد من مفاتيح اللعب من اللاعبين لم يظهروا الأداء الفني المتوقع منهم، ونأمل أن تكون هذه الخسارة الموجعة عبرة ليبدأ من جديد.
سانشيز وراء الخسارة
إلى ذلك، أشار المدرب الوطني ناصر العمران إلى أن حفل الافتتاح جاء مبسطا ودون المتوقع، مضيفا انني توقعت أن يكون الحفل أكثر إبهارا، توظف فيه التكنولوجيا الحديثة بشكل أكبر وأعمق، لكنه جاء متسقا مع الثقافة العربية لقطر، وهذه إيجابية تستحق التقدير.
وحمل العمران مدرب منتخب قطر سانشيز مسؤولية الهزيمة، وقال انه أجرى عدة تغييرات جوهرية بمراكز اللاعبين، أفقدتهم أبرز مميزاتهم، ما أثر سلبا على الأداء الفني العام للاعبين، كما أن الخوف والتوتر ظهر بشكل كبير على اللاعبين.