انفضّ مؤتمر المناخ،.. بعد أسبوعين تعلقت فيهما أنظار العالم بمدينة السحر والجمال والسلام شرم الشيخ الخضراء، وعاد 112 من قادة ورؤساء وملوك وزعماء العالم إلى عواصم بلادهم، ومعهم وفود تجاوز أعضاؤها الـ 30 ألف شخص إلى دولهم ومنظماتهم بعد أن خاضوا المناقشات وحضروا الندوات.
فماذا حققت مصر من استضافتها للمؤتمر العالمي الضخم؟ وما المكاسب المعنوية والاقتصادية التي حصلت عليها؟ وهل كانت الإدارة المصرية لتنظيم أحد أكبر مؤتمرات العالم على مستوى المسؤولية؟
.. وسأبدأ بالإجابة عن التساؤل الأخير، فما حدث في شرم الشيخ من استعدادات كان محترما.. ومشرفا منذ وصول الوفود الى المطار وحتى مغادرتهم عبر بواباته.
صديق «شبه مقيم» في شرم الشيخ أكد لي ان المدينة الجميلة تحولت الى عروس حقيقية، تستحق لقب عروس سيناء، كل شيء تحسن حتى سلوك البائعين في الأسواق التجارية والمطاعم، الكل كان على قدر المسؤولية، الشوارع أصبحت أوسع وأنظف، وسيارات الأجرة أجمل، والحافلات الكهربائية زانت الشوارع الواسعة، والخضرة في كل مكان، لتستحق لقب أول مدينة مصرية خضراء، و«لتستاهل» كل جنيه تم إنفاقه عليها من الـ 15 مليارا التي اعلن عنها المحافظ النشط خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
أما المكاسب المعنوية فحدث عنها ولا حرج، يكفينا شهادة العالم بأن مصر الدولة تفرض سيادتها وأمنها على كل شبر فيها، وأن الأمان في شرم الشيخ شجع 112 ملكا ورئيسا وقائدا وزعيما على زيارتها والمكوث فيها دون خوف أو وجل، كما شهدوا وشهد معهم اكثر من 30 ألف مشارك وناشط وإعلامي ان هناك بقعة ساحرة على ارض مصر يمكنهم ان يسبحوا ويغوصوا في مياهها الدافئة الساحرة في أمان تام خلال شهر نوفمبر، بينما اغلب دولهم تغمرها الثلوج.. أو تنتظرها.
أما النتائج الاقتصادية فيكفي توقيع مصر لاتفاقيات لإقامة مشروعات تتعلق بالطاقة المتجددة والرياح والهيدروجين الأخضر ومشتقاته تجاوزت 119 مليار دولار أميركي (حسب تصريح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أيمن حمزة)، وتوقيع اتفاقيات اخرى اطارية لمشروعات عملاقة في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، ومذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي، والحصول على 500 مليون دولار من أميركا و250 مليون يورو من ألمانيا.
الحمد لله على نعمة الوطن.. وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]