حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش امس من «خطاب خطير» يغذي التهديدات باللجوء للأسلحة النووية في العالم خلال منتدى دولي حول «تحالف الحضارات» التأم في المغرب.
وأسف غوتيريش إزاء «انقسامات متزايدة تهدد السلام والأمن العالميين، وتسبب مواجهات جديدة، وتجعل حل نزاعات قديمة أكثر صعوبة»، وذلك في مؤتمر صحافي على هامش المنتدى بمدينة فاس.
وأضاف محذرا من «خطاب خطير يصعد التوترات النووية»، في وقت تتهم عواصم غربية روسيا بأنها تهدد باستخدام أسلحتها النووية، لثنيها عن دعم كييف في الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير.
وتابع «في هذه الأثناء نقترب بشكل خطير من هاوية كارثة مناخية بينما تتفشى خطابات الكراهية والتضليل (...) ومعاداة السامية والتمييز ضد المسلمين واضطهاد المسيحيين ومناهضة الأجانب والتمييز العنصري».
من جهتها، اتهمت مسؤولة أميركية رفيعة روسيا بارتكاب «جرائم حرب ممنهجة» حيثما نشرت قوات في أوكرانيا، مبدية ثقتها أن المسؤولين الروس سيحاسبون قضائيا في نهاية المطاف.
وقالت الديبلوماسية المكلفة شؤون العدالة الجنائية الدولية في وزارة الخارجية الأميركية بيث فان شاك، في تصريح للصحافيين، «لدينا أدلة متراكمة على أن هذا العدوان (الغزو الروسي) ترافق مع جرائم حرب ممنهجة ارتكبت في جميع المناطق التي انتشرت فيها القوات الروسية»، مشيرة إلى إعدامات وعمليات تعذيب وحالات معاملة غير إنسانية ونقل أشخاص وأطفال قسرا.
وتابعت «عندما ترون مثل هذه الممارسات الممنهجة، بما في ذلك إنشاء شبكة واسعة للنقل القسري، من الصعب للغاية تخيل أن هذه الجرائم كان من الممكن ارتكابها من دون أن تقع المسؤولية عنها على رأس سلسلة القيادة»، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتحدثت المسؤولة عن «نورمبرغ جديدة»، في إشارة إلى المحاكمات التي خضع لها النازيون بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، مبدية ثقتها بأن التحقيقات التي تجرى حاليا في المحكمة الجنائية الدولية على سبيل المثال ستفضي إلى توجيه اتهامات عندما يحين الوقت.