متابعة: هادي العنزي
قلب منتخب فرنسا تأخره بهدف إلى فوز عريض على أستراليا 4-1 في أولى مواجهات الفريقين ضمن الجولة الأولى من المجموعة الرابعة لكأس العالم «قطر 2022»، والتي جمعت الفريقين مساء أمس على ملعب «الجنوب» بمدينة الوكرة القطرية، ليظفر «الديوك» بـ 3 نقاط في بداية مشوارهم للاحتفاظ بالكأس الغالية، فيما خرج «الكانغارو» بهزيمة مستحقة، ودرس كروي مهم.
وبدأ فريق المدرب ديديه ديشامب ضاغطا في الدقائق الأولى للمباراة بغية إخافة الخصم الاسترالي وتسجيل هدف مبكر من شأنه أن يشكل ضغطا كبيرا على فريق المدرب غراهام أرنولد، لكن ذلك لم يدم طويلا، ورد رجال أرنولد بهجمة منظمة سريعة، وعرضية متقنة من المتقدم ماثيو ليكي أرسلها من الجهة اليمنى لم يتأخر لاعب الوسط كريغ غودوين في تسديدها بسقف مرمى الحارس هوغو لوريس، ليمنح بلاده التقدم، ومعلنا بداية مشجعة وغير متوقعة لـ «الكنغارو» الأسترالي (9)، وليجبر ديشامب على تعديل تكتيكه قبل فوات الأوان.
ولم تظهر رهبة البداية على الفريق الأسترالي، المصنف 36 عالميا والذي يشارك للمرة السادسة في النهائيات، لكن تهوره والمخاطرة بالتقدم كلفاه الكثير، حيث استغل «الديوك» ذلك بذكاء كبير، فلم يتأخروا بالرد، وجاء عاصفا بهدفين خلال 5 دقائق فقط، فمن عرضية أرسلها ثيو هيرنانديز من الجهة اليسرى لم يفوت أدريان رابيو الفرصة ليرسلها برأسه على يمين الحارس ماثيو رايان معادلا النتيجة (26)، وبعدها مرر رابيو إلى غير المراقب اوليفيه جيرو ليسجل الهدف الثاني لـ «الديوك»، حاول بعدها كليان مبابي وعثمان ديمبلي زيادة الغلة، لكن لم يكن الحظ حاضرا، لينتهي الشوط الأول بتقدم فرنسي مستحق.
وواصل بطل كأس العالم في الشوط الثاني سعيه لتأمين النقاط الثلاث بهدف ثالث يحبط به استراليا، لكن سعيه لم يترجم بسبب الكثافة الدفاعية التي لجأ اليها المدرب غراهام أرنولد واعتماده على الهجمات المرتدة بغية مفاجأة خصمه للمرة الثانية تواليا، واقترب المدافع إبراهيما كوناتي من التسجيل لفرنسا لكن رأسيته علت العارضة (63)، وكاد انطوان غريزمان أن يسجل لكن المدافع الاسترالي ابعدها من على خط المرمى (66)، و«لكن الثالثة ثابتة» وبعرضية رائعة من عثمان ديمبلي تمكن المتألق كليان مبابي من إضافة الهدف الثالث برأسه (68)، ويضيف جيرو برأسه هدف «الديوك» الرابع (72).
وحاول منتخب استراليا تقليص النتيجة بعد الهدف الرابع، لكن هجماته القليلة جاءت خجولة، وأقرب ما تكون إلى تأدية واجب عوضا عن إظهار «الكانغارو» بأفضل صورة ممكنة، ليخرج مهزوما برباعية.