قرر البرلمان الأوروبي امس تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب»، بدعوى أن الضربات العسكرية التي تشنها موسكو على أهداف مدنية أوكرانية مثل البنية التحتية للطاقة والمستشفيات والمدارس والملاجئ تنتهك القانون الدولي.
والخطوة رمزية إلى حد كبير إذ ليس لدى الاتحاد الأوروبي إطار عمل قانوني يدعم ذلك. وفي ذات الوقت فرض التكتل عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وفق ما ذكرت «رويترز».
وقال ديبلوماسي من الاتحاد الأوروبي، امس، إن مجموعة السبع تدرس وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا يتراوح بين 65 و70 دولارا للبرميل.
وفي النص الذي أقر في ستراسبورغ بأغلبية 191 صوتا مقابل معارضة 58 صوتا وامتناع 44 عن التصويت، وصف النواب الأوروبيون «روسيا بأنها دولة راعية للإرهاب ودولة تستخدم وسائل إرهابية».
وأضافوا أن «الهجمات والفظائع المتعمدة التي ارتكبها الاتحاد الروسي ضد السكان المدنيين في أوكرانيا وتدمير البنية التحتية المدنية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ترقى إلى أعمال إرهابية».
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقرار، وصرح على مواقع التواصل الاجتماعي أن «يجب عزل روسيا على كافة المستويات ومساءلتها من أجل وضع حد لسياستها القديمة المتمثلة بالإرهاب في أوكرانيا وفي أنحاء العالم».
ميدانيا، أمطرت روسيا أنحاء أوكرانيا امس بوابل من الصواريخ مما أصاب البنية التحتية في العاصمة كييف ومدن أخرى مع مواصلة موسكو حملتها لقطع خدمات الكهرباء والتدفئة الأوكرانية قبل فصل الشتاء الذي يلوح في الأفق، ما أدى ايضا الى خروج 3 محطات نووية اوكرانية عن الخدمة كما أعلنت كييف.
وانطلقت صافرات إنذار للتحذير من الغارات الجوية على مستوى البلاد. وسمع دوي انفجارات في ضواحي كييف التي قال رئيس بلديتها إن البنية التحتية تعرضت للقصف، وأفادت تقارير بأن هناك انفجارات وقعت في مدن أخرى.
وأعلن زيلينسكي أنه سيتم إنشاء «مراكز صمود» خاصة في جميع أنحاء أوكرانيا لتوفير الكهرباء والتدفئة والمياه والإنترنت واتصالات الهاتف المحمول وتوفير العقاقير مجانا وعلى مدار الساعة.
كما تعرضت منشآت للبنية التحتية في كييف للقصف امس، كما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو، بعد سلسلة انفجارات سمع دويها بحسب وكالة فرانس برس، فيما أعلنت الإدارة العسكرية في المدينة مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة ستة جراء الضربات.
وقالت الإدارة العسكرية في المدينة على تلغرام «نتيجة للهجوم تضرر مبنى سكني من طابقين.
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة». وكتب رئيس البلدية على تلغرام «العدو شن ضربات صاروخية على البنية التحتية الحيوية في مدينة كييف.
من جهته، أفاد رئيس بلدية لفيف في غرب أوكرانيا أندريه سادوفي بأن «المدينة بكاملها» تعاني انقطاعا في التيار الكهربائي. وحذر من احتمال مواجهة مشكلات في إمدادات المياه.
وشهدت مولدافيا هي الاخرى انقطاعا للتيار الكهربائي على نطاق واسع امس جراء القصف الروسي بحسب ما صرح نائب رئيس الوزراء أندريه سبينو.