استغل عضو «الكنيست» الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، زعيم حزب «العظمة اليهودية»، التفجيرين اللذين استهدفا محطتي حافلات بالقدس المحتلة وأسفرا عن مقتل إسرائيلي على الأقل وإصابة أكثر من 19 آخرين بجروح متفاوتة بينها حالات خطيرة وحرجة، للضغط على المكلف بتشكيل الحكومة بنيامين نتنياهو، لسرعة تشكيلها وليقبل بتعيين بن غفير وزيرا للأمن العام، في وقت اعتبرتهما فصائل فلسطينية «ردا طبيعيا» على الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والضفة الغربية.
ونسبت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي إلى بن غفير قوله أمس إنه يتعين على نتنياهو القبول بطلبات أطراف المعسكر الذي يقوده حزب الليكود والتوصل إلى اتفاق وتشكيل حكومة يمينية فورا كي تحدث تغييرا حقيقيا وتعيد الأمن إلى إسرائيل على حد وصفه.
في المقابل، باركت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الفلسطينيتان عملية التفجير المزدوجة.
وقالت «حماس» في بيان صحافي، إن ما جرى في القدس: «عملية بطولية نوعية تأتي في إطار الرد المستمر على اقتحام المسجد الأقصى وتهويده ومحاولات تقسيمه»، فيما أكدت حركة الجهاد أن «العملية المباركة في مدينة القدس المحتلة رد طبيعي على الاحتلال وإرهابه وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ومقدساته».
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، قتل مستوطن واحد على الأقل وأصيب 19 آخرون بجروح خطيرة إلى متوسطة جراء انفجارين في القدس المحتلة، قالت شرطة الاحتلال إنهما نفذا بشكل متزامن، وقع أحدهما في محطة للحافلات.
وشددت الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها في أعقاب الانفجارين، وقالت مصادر فلسطينية رسمية إن شرطة الاحتلال نشرت عناصرها في مناطق مختلفة من مدينة القدس، وأغلقت شوارع رئيسية ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها، خاصة على حاجز «قلنديا» العسكري الواصل ما بين المدينة المقدسة والضفة، كما حلقت طائرات مروحية ومسيرة في سماء المنطقة.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن انفجارين وقعا بالقرب من محطتين للحافلات غرب القدس، مشيرة إلى أن الفارق الزمني بين الحادثين نصف ساعة، فيما يشتبه بأنهما هجوم فلسطيني.
من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة إن مسلحين فلسطينيين اختطفوا جثة شاب إسرائيلي قتل جراء حادث سير في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان إن إسرائيليين اثنين دخلا لمدينة جنين أمس الاول عبر معبر حاجز «جلبوع» العسكري بهدف شراء إطارات مركبة، حيث تعرضا لحادث مروري نقلا على إثره للعلاج في مستشفى محلي بالمدينة.
وأعلنت «كتيبة جنين» التابعة لفصائل فلسطينية مسلحة في جنين عبر بيان مقتضب مسؤولياتها عن عملية الاختطاف، مطالبة بالإفراج عن جثامين عناصرها المحتجزة لدى سلطات الاحتلال مقابل الجثة التي بحوزتها.