تلتقي البرتغال مساء اليوم منتخب غانا ضمن مواجهات المجموعة الثامنة بكأس العالم المقامة في قطر، وذلك على ستاد 974 الذي يتسع لـ 40 ألف متفرج.
وقد تواجه منتخبا البرتغال وغانا مرة واحدة في كأس العالم 2014 بالبرازيل، سجل جون بوي بطريق الخطأ في مرماه، وأحرز كريستيانو رونالدو هدفا، لتفوز البرتغال 2-1 في دور المجموعات.
وجاءت أفضل نتيجة للبرتغال في كأس العالم عندما احتلت المركز الثالث في 1966، وقد تأهلت البرتغال إلى النهائيات في آخر 5 مرات وبلغت الأدوار الإقصائية 3 مرات في 2006 و2010 و2018.
فيما تظهر غانا في كأس العالم للمرة الرابعة، بعدما تأهلت 3 مرات متتالية بين 2006 و2014، لكنها غابت عن نسخة روسيا قبل 4 سنوات، وبلغت الأدوار الإقصائية مرتين وكانت أفضل نتيجة لها في 2010 عندما ظهرت في دور الثمانية.
إلى ذلك، وبعد أن كان مركز الثقل أينما حل، بات رونالدو يشكل عبئا حتى على المنتخب البرتغالي بعد الهجوم الذي شنه على فريقه مان يونايتد الإنجليزي ومدربه الهولندي إريك تن هاغ، ما يجعل البرتغال مثقلة بهمه في مستهل مشوارها في مونديال قطر.
بالنسبة للاعب بحجم رونالدو المعروف بـ «الدون» الذي كان صورة المنتخب لقرابة عقدين من الزمن بمبارياته الـ 191 وأهدافه الـ 117 (رقم قياسي دولي)، أن تخوض بطولة بحجم كأس العالم وكثيرون يتحدثون عن ضرورة ألا يشركه المدرب فرناندو سانتوس أساسيا كي لا يؤثر على أداء المنتخب، فهذا مؤشر كبير جدا على حجم المشكلة التي أوقع نفسه بها أفضل لاعب في العالم 5 مرات.
ووصل الأمر بصحيفة «آ بولا» البرتغالية الى الخروج بعنوان «القليل من رونالدو، المزيد من البرتغال»، رغبة منها في أن يكون التركيز على المنتخب الوطني الباحث عن محاولة الانضمام الى العمالقة والفوز بلقبه العالمي الأول، ليضيفه الى تتويجه القاري الأول والوحيد عام 2016 في كأس أوروبا.
وحاول لاعبو البرتغال التخفيف من وطأة مشكلة رونالدو، بينهم نجم مان سيتي الإنجليزي برناردو سيلفا الذي قال إن الأجواء «ممتازة».
وتألق منتخب البرتغال في فوزه الودي التحضيري الأخير على نيجيريا 4-1 بغياب رونالدو.
ويخوض رونالدو مشاركته الخامسة في كأس العالم التي يفتتحها أبطال أوروبا 2016، وبدا ابن الـ 37 عاما ظاهريا غير متأثر بالجدل الذي تسبب به، مطمئنا «الجو العام ممتاز»، وفي مجموعة مفتوحة يصعب التكهن بنتائجها، سيحاول رونالدو أن يصبح أول لاعب يحرز هدفا على الأقل في 5 نسخ مختلفة لكأس العالم (من 2006 إلى 2022)، ليتفوق على أسماء عظيمة أمثال الاسطورة البرازيلية بيليه والألمانيين ميروسلاف كلوزه وأوفه زيلر.
ولكن مثل نجمه، يبدو المنتخب البرتغالي في تراجع، لكن سانتوس لا يفتقر الى المواهب، إذ تضم كتيبته وجوها بارزة أمثال جواو فيليكس، رافايل لياو، برونو فرنانديش، جواو كانسيلو، روبن دياش، برناردو سيلفا وغيرهم.