كشفت «بوينغ» عن تقرير توقعات قطاع الشحن الجوي العالمي لعام 2022، الذي تصدره الشركة كل عامين ويتضمن تحليلا تفصيليا لمتغيرات القطاع، وذلك خلال منتدى الاتحاد الدولي للشحن الجوي في مدينة ميامي الأميركية، وتتوقع الشركة زيادة الطلب بشكل كبير على خدمات الشحن الجوي حتى نهاية عام 2041، بالإضافة إلى نمو حركة الشحن إلى الضعف وتوسع أسطول طائرات الشحن في العالم بأكثر من 60%.
وتشير توقعات التقرير الجديد إلى أن أسطول الشحن الجوي في العالم يحتاج إلى نحو 2800 طائرة جديدة ومعدلة لتلبية الطلب نتيجة النمو وعمليات استبدال الطائرات القديمة بالجديدة حتى نهاية عام 2041.
وفي ظل تضاعف حركة الشحن الجوي خلال تلك المدة، يتعين على الشركات المشغلة أن تزيد من اعتمادها على طائرات أكثر استدامة وأقل استهلاكا للوقود وبقدرات أعلى، مثل طائرة 777-8 Freighter.
وأفاد التقرير بأن طائرات الشحن الجديدة تشكل ثلث عدد صفقات التسليم، بينما تشكل الطائرات المعدلة الثلثين المتبقيين، مثـل طائـرة 737-800 Boeing Converted Freighter، ما يعزز مرونة عمليات شركات الطيران في الأسواق الحالية والناشئة.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال دارين هولست، نائب رئيس التسويق لدى بوينغ: في ظل تعافي سوق الشحن الجوي نتيجة ارتفاع مستويات الطلب في العامين الماضيين، تسهم بعض العوامل الهيكلية في تعزيز معدلات الطلب على طائرات الشحن، مثل نمو شبكة الشحن بشكل سريع، وتطور استراتيجيات سلسلة التوريد، ودخول شركات جديدة إلى سوق الشحن الجوي.
وستواصل طائرات الشحن المحافظة على مكانتها في شبكة النقل العالمية بوصفها وسيلة مهمة لنقل البضائع عالية القيمة، لاسيما مع تزايد أحجامها في مختلف الأسواق التي تشهد توسعا مستمرا.