بعد تعيينه للمرة الثانية على رأس المنتخب الإيراني، حمل المدرب البرتغالي كارلوس كيروش آمال «تيم ملي» قبل كأس العالم 2022 مباشرة بتحد واضح عنوانه «التأهل إلى الدور الثاني».
«المنظر» و«المعلم» البالغ من العمر 69 عاما هو أيضا رجل متعطش للتحديات، فعندما كان مدربا لبلده، تجرأ على الاصطدام بالنجم كريستيانو رونالدو بعد الأداء الضعيف للبرتغال في كأس العالم 2010.
حادثة شوهت صورة الرجل الذي كان أشرف قبل 20 عاما على الجيل الذهبي لكرة القدم البرتغالية.
ويعد كيروش رائدا في مدرسة المدربين البرتغاليين، والتي قد نجد في «مقاعدها الجامعية» جوزيه مورينيو، وليوناردو جارديم، وقد صنع اسما لنفسه من خلال منح بلاده لقبين متتاليين في كأس العالم تحت 20 عاما في 1989 و1991.
بالتزامن مع بروز جيل لافت بقيادة الفائز بالكرة الذهبية لويس فيغو، عين كيروش المولود في نامبولا الموزمبيقية، مدربا للمنتخب الأول، لكنه فشل في قيادة البرتغال إلى كأس العالم 1994.
وبعد هذه الانتكاسة الأولى، طوى كيروش صفحة «سيليساو أوروبا» ودرب نادي سبورتينغ لموسم، قبل أن يبدأ رحلته الدولية في الولايات المتحدة ثم في اليابان.
في مطلع الألفية، واصل جولته العالمية بتولي تدريب الإمارات ثم جنوب أفريقيا، والتي قادها إلى مونديال 2002 دون أن يكون موجودا في العرس العالمي.
ثم عاد إلى أوروبا ليصبح مساعدا لأليكس فيرغسون في مان يونايتد الانجليزي، حيث بقي حتى عام 2008 تخللتها حقبة قصيرة على رأس ريال مدريد الإسباني موسم 2003-2004.
بعد تتويج «الشياطين الحمر» بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2008، تولى البرتغالي التحدي لخلافة البرازيلي لويس فيليبي سكولاري على رأس منتخب بلاده من جديد.
حاول كيروش بعد ذلك الوقوف في وجه رونالدو، الذي كان يعرفه لفترة طويلة في مانشستر، لكنه أقيل بعد فترة وجيزة من نهائيات كأس العالم 2010، رسميا لتعطيله اختبار المنشطات.
في العام التالي، وصل إلى إيران واستمر هناك حتى يناير 2019.
في حقبة طويلة استمرت لـ 8 سنوات، قاد البرتغالي «تيم ملي» لنسختين من كأس العالم. وفي نهائيات كأس العالم 2018، اقترب جدا من إقصاء البرتغال وقيادة إيران لأول مرة الى الدور الثاني.
استقال بعد الهزيمة أمام اليابان في نصف نهائي كأس آسيا، ومن بعدها، تولى تدريب المنتخب الكولومبي لكنه أقيل بعد قرابة عامين دون تحقيق نتائج مهمة.