ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الحرس الثوري عزز وجوده في مناطق كردية مضطربة ضمن حملة تهدف لاحتواء الاحتجاجات، وأظهر مقطع مصور عشرات الأشخاص وهم يتظاهرون في مناطق لأقلية البلوخ في الجنوب الغربي.
ودعا رجل الدين السني البارز المنتمي إلى أقلية البلوخ مولوي عبدالحميد خلال صلاة الجمعة إلى إنهاء قمع الاحتجاجات بالاعتقالات والقتل.
ونقل موقعه الإلكتروني على الإنترنت عنه قوله «احتجاجات الشعب تظهر أن سياسات الأعوام الثلاثة والأربعين الماضية وصلت إلى طريق مسدود».
وذكرت وكالات أنباء حكومية أن المزيد من الوحدات المدرعة والقوات الخاصة التابعة للحرس الثوري اتجهت للمناطق الحدودية في الغرب والشمال الغربي، حيث تقطن الأقلية الكردية، بعد الإعلان عن تعزيزات سابقة قبل ايام.
ونشرت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية صورة لقادة مبتسمين من الحرس الثوري وهم يعتلون مركبة عسكرية ويحيون صفا طويلا من القوات.
وتتهم إيران الدول الغربية بتأجيج الاضطرابات، كما تتهم المحتجين في مناطق الأقليات العرقية بالعمل نيابة عن جماعات انفصالية.
وصعدت السلطات حملتها القمعية في المناطق الكردية، وأشار مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الاثنين إلى تقارير تفيد بسقوط أكثر من 40 قتيلا في تلك المناطق خلال الأسبوع السابق. وأعلنت إيران يوم الثلاثاء أنها قصفت جماعة كردية في شمال العراق.
كما ندد مولوي عبدالحميد في خطبته بما يتردد عن تعرض معتقلات لإساءة معاملة وانتهاكات.
وقال «تتردد في وسائل الإعلام أمور مروعة عن إساءة معاملة نساء، لا يسعني تكرارها»، في إشارة على ما يبدو إلى تقارير تتحدث عن اغتصاب معتقلات.
وأظهرت لقطات نشرتها حسابات لنشطاء وجماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان على مواقع التواصل الاجتماعي ما قيل إنه احتجاجات خرجت الجمعة في عدة مدن من إقليم سيستان وبلوخستان بالقرب من الحدود مع باكستان وأفغانستان.
وبدت مجموعة تضم عشرات الرجال في المقاطع وهم يسيرون في زاهدان عاصمة الإقليم ويرددون شعارات ضد الزعيم الأعلى الإيراني وقوات الباسيج والحرس الثوري، ويهتفون «الأكراد والبلوخ إخوة».
وأفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) بخروج احتجاجات في خاش وسرافان في سيستان وبلوخستان.