يواجه منتخب كرواتيا وصيف بطل النسخة الأخيرة لكأس العالم نظيره كندا اليوم على ستاد خليفة الدولي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة، ويلعب المنتخب الكرواتي وفي رصيده نقطة واحدة، حصدها بعدما فشل في إيجاد الطريق إلى شباك «أسود الأطلس» في الجولة الأولى، وسيواجه الكروات منتخبا كنديا جريئا أحرج بلجيكا المعروف بـ«الشياطين الحمر» في المباراة الأولى وكان قريبا من هز الشباك في أكثر من مرة، وسيكون مطالبا بالفوز لإنعاش آماله في المنافسة على بطاقتي المجموعة.
وعلق قائد كرواتيا لوكا مودريتش على التعثر أمام المغرب قائلا: «لم نأت إلى هنا لمجرد اللعب وتجاوز دور المجموعات، فطموحنا أكبر من ذلك بناء على الخبرة التي اكتسبناها من مونديال روسيا، ولكن طموحنا الأول هو تجاوز الدور الاول وفي حال تمكنا من ذلك سنشكل خطرا على كل منتخب».
وفي جميع مشاركاتها في نهائيات كأس العالم تفاوتت نتائج كرواتيا بين الخروج من دور المجموعات وتحقيق نتائج تفوق التوقعات بالوصول لقبل النهائي أو لما أبعد من ذلك لكن مسيرتها في النهائيات الحالية في قطر ربما تتحدد بناء على نتيجة مباراتها في مواجهة كندا اليوم.
والتعادل أو الهزيمة أمام كندا سيجعل كرواتيا بحاجة إلى شيء من مباراتها في الجولة الأخيرة في مواجهة بلجيكا المصنفة الثانية عالميا.
لكن مسيرة الفريق في نهائيات روسيا الأخيرة قبل أربعة أعوام حيث خسر في المباراة النهائية 4-2 أمام فرنسا ستؤدي بلا شك إلى ظهور مقارنات بين المسيرتين.
وحرص داليتش على عدم النظر إلى الماضي عندما تحدث إلى الصحافيين بعد التعادل في ستاد البيت بينما حرص على تأكيد الحاجة للمضي قدما غير مرة.
وهناك بعض الجوانب الإيجابية التي ظهرت في مباراة المغرب وخاصة في خط الدفاع حيث لم يتعرض الفريق لأي متاعب تقريبا طوال المواجهة.
لكن الاستمرار في البطولة سيتطلب من داليتش الكثير من العمل أيضا لأن التاريخ يقول إن البطولة تسير في واحد من اتجاهين فقط.
وتشارك كرواتيا في نهائيات كأس العالم للمرة السادسة وقد خرجت من دور المجموعات في ثلاث مناسبات وحققت مسيرة هائلة مرتين عندما وصلت الى قبل النهائي في 1998 وللنهائي في النسخة السابقة.
وعلى الجهة الأخرى، فقد أضحت الصورة واضحة لدى كندا بعد الأداء القوي للفريق القادم من أميركا الشمالية في مواجهة بلجيكا، وقد أعرب المدرب الإنجليزي لكندا جون هيردمان عن فخره بلاعبيه: «أظهروا أن لدينا مكانا هنا، كان مشجعونا مذهلين أيضا، لم يكن عددهم كبيرا لكنهم أعادوا الحياة إلى الملعب ورأينا أننا أمة كروية»، مضيفا أنا فخور حقا بما فعلوه، علينا أن نواصل التمسك ببعضنا البعض ونثق في قدراتنا على الذهاب بعيدا، ويجب يجب أن ننسى مباراة بلجيكا، أمامنا مباراة كبيرة أمام كرواتيا ونستحق أن نكون هناك.