توفي وزير خارجية روسيا البيضاء فلاديمير ماكي عن 64 عاما بشكل مفاجئ أمس، على ما ذكرت وكالة أنباء «بيلتا» الرسمية.
وقالت الوكالة في اعلان مقتضب «توفي وزير الخارجية فلاديمير ماكي فجأة»، من دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية، وشغل ماكي منصبه منذ عام 2012.
وحضر ماكي (64 عاما) مؤتمر منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف عسكري لعدة دول سوفييتية سابقة، في يريفان الأسبوع الماضي، وكان من المقرر أن يلتقي بنظيره الروسي سيرغي لافروف يوم غد.
وقبل الانتخابات الرئاسية والاحتجاجات واسعة النطاق المناهضة للحكومة في روسيا البيضاء في 2020، كان ماكي أحد المبادرين بجهود تحسين علاقات بلده مع الغرب وانتقد روسيا.
ولكنه غير موقفه بشكل مفاجئ بعد بدء الاحتجاجات، وقال إنها حدثت بإيعاز عملاء غربيين.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، قال ماكي، وهو مؤيد للعلاقات الوثيقة بين موسكو ومينسك، إن الغرب هو من أشعل الحرب وإنه ينبغي للسلطات الأوكرانية قبول الشروط الروسية للسلام.
وقبل أيام من بدء الحرب، وعد ماكي بأنه لن تكون ثمة هجمات على أوكرانيا من أراضي روسيا البيضاء. ولكن بعد عدة أيام، أثبتت القوات الروسية أنه كان مخطئا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر قناتها على تليغرام «نحن في حالة صدمة من أنباء وفاة وزير الشؤون الخارجية بجمهورية روسيا البيضاء فلاديمير ماكي. وستنشر التعازي الرسمية قريبا».
وتقدم رئيس روسيا البيضاء أليكساندر لوكاشينكو، الذي احتفظ بالسلطة على الرغم من احتجاجات عام 2020، بتعازيه أيضا.
ووصفت سفياتلانا تسيخانوسكايا، زعيمة المعارضة المنفية، ماكي بأنه خائن لشعب روسيا البيضاء وذلك في معرض تعليقها على موته.
وقالت «في 2020، خان ماكي شعب روسيا البيضاء ودعم الطغيان. هكذا سيتذكره شعب روسيا البيضاء».