يعتقد فيليكس سانشيز المدير الفني للمنتخب القطري، أن كرة القدم ما زالت تسير على الطريق الصحيح في البلد الذي يستضيف منافسات كأس العالم، وذلك رغم أن فريقه ودع البطولة بعد مباراتين فقط في المجموعة الأولى، ما يعد إقصاء مبكرا لدولة مضيفة.
وقال سانشيز عقب المباراة التي أقيمت أمس الجمعة، إنه لا يعتقد أن الخسارة 1-3 أمام المنتخب السنغالي سجلت نهاية دورة.
وقال المدرب الإسباني إن قطر لديها بعض اللاعبين الصغار، ولدينا وضع مختلف هنا عن أي دولة أخرى بها عدد سكان أكبر.
وأصبحت قطر ثاني دولة تودع منافسات كأس العالم من دور المجموعات، بعد جنوب أفريقيا في 2010، وكان سانشيز قد أعرب عن رضاه التام عن الأداء الذي قدمه فريقه الجمعة رغم الخسارة أمام المنتخب السنغالي، مضيفا «الدوري المحلي ليس دوري تنافسيا».
وتم بناء الفريق في السنوات الأخيرة مع وضع كأس العالم في الاعتبار. عدد كبير من اللاعبين جاؤوا من أكاديمية كرة القدم الخاصة بالبلاد.
إلى ذلك حملت الصحف القطرية الصادرة أمس المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مسؤولية الإقصاء المبكر لمنتخب «العنابي» من دور المجموعات لمونديال 2022 الذي يستضيفه على أرضه للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
وشنت معظم الصحف هجوما لاذعا على المدرب، الذي سبق ان قاد العنابي إلى إحراز كأس آسيا قبل 3 سنوات للمرة الأولى في تاريخه، محملة إياه مسؤولية الوداع المبكر جدا، بعد تلقي خسارته الثانية تواليا أمام السنغال (1-3)، بعد هزيمة افتتاحية مخيبة أيضا أمام الإكوادور بهدفين نظيفين، فيما ستكون المباراة الثالثة ضد هولندا في المجموعة الأولى هامشية لقطر التي فقدت الآمال نهائيا في بلوغ ثمن النهائي.
وأصبحت قطر أول منتخب يودع النسخة الحالية رسميا، وثاني مضيف يودع الدور الأول تاريخيا بعد جنوب أفريقيا 2010. وتصدر عنوان «خيبة أمل»، غلاف ملحق صحيفة الوطن التي قال مدير تحريرها التنفيذي فهد العمادي إن «خطة إعداد المنتخب لم تكن مناسبة، كما أن تفريغ اللاعبين من أنديتهم لم يكن موفقا»، في إشارة إلى عزل سانشيز لاعبي المنتخب نحو 5 أشهر في أوروبا بعيدا عن أعين «المتطفلين» توازيا مع إيقاف مسابقة الدوري المحلي.
وهاجم العمادي المدرب سانشيز مطالبا باستبداله «حتى لو كان هو من قاد المنتخب للإنجاز التاريخي للكرة القطرية في آسيا، لكن هذا لا يمنع انه أخفق مع اللاعبين إخفاقا غير متوقع، أداء قبل النتيجة، وإنه إذا ما أردنا أن نتقدم، فعلى الاتحاد استبداله والبحث عن مدرب أفضل يقود منتخبنا». وفيما ركزت صحيفة الراية في ملحقها الرياضي على أن «مرارة الوداع لن توقف الإبداع»، بالإشارة إلى الاستضافة القطرية للمونديال الجدلي على مشارف الشتاء، توقف الكاتب في الصحيفة علي عيسى عند ما وصفه بـ «الخسارة المرة»، مطالبا اتحاد الكرة بإجراء مراجعات ودراسة شافية لأسباب الخروج بهذه الطريقة من البطولة. وأجرت صحيفة الشرق استطلاعا ضم نجوما سابقين أجمعوا على تحميل المدرب الإسباني مسؤولية الخروج. وطالب لاعب المنتخب القطري السابق رائد يعقوب بإقالة سانشيز وضخ دماء جديدة، فيما قال المدرب الوطني سلمان حسن: «من غير المعقول أن يجري المنتخب معسكرات إعدادية مغلقة قبل 6 أشهر من المونديال».