لدي إيمان كامل بأن الأرض تحمل فوقها كل الأفكار، فتحمل الفكر الشاذ المنحرف، والفكر المستقيم المستنير، وهذا شيء وارد في عالم البشر، وأنا لا أستغرب وجود «المنحرفين»، ولكن أستغرب وجود الكيان العاقل الذي يرعى ويدعم «المنحرف»، فالذي يصيب العقل بالدهشة هو أن ترى «الفكر الشاذ» مدعوما من كيانات، ودول، ومنظمات ومشاهير وعقول كنا نراها مستقيمة ومثقفين يفترض بهم أن يكونوا عادلين، أو «منطقيين» بمعنى أصح، فمسألة «المثلية» التي تجد ترويجا وتأييدا غريبا للغاية من بعض الدول المؤثرة وبعض المؤثرين في شتى المجالات، تجعلنا نتساءل: لماذا يدعمون المثلية؟ لماذا يدعمون الشيء الذي لا يقبله المنطق أبدا؟ ويدعمونه بإلحاح وتنظيم غريب عجيب؟ لماذا؟ هل هناك سبب ما؟ أم أن عقولهم أصيبت بالجنون التام؟!
بوجهة نظري المتواضعة: لا يوجد تفسير منطقي لذلك الدعم الغريب والمنظم «للمثليين» إلا تفسير واحد، وهو أن: هناك قوى عالمية اتفقت على إيقاف الإنجاب البشري لأن مصالحها التجارية - وغير التجارية أيضا- قد تضررت تضررا فادحا من كل صور التكاثر البشري!
لذلك تلك القوى قررت واتفقت في ليلة ظلماء جائرة! على دعم المثلية حتى يتوقف تدفق الجنس البشري قليلا! وتتعافى مصالحها من ناحية أخرى، فحين ينجذب الرجل للرجل، والمرأة للمرأة، تستحيل مسألة التكاثر، وهذا ما تريدوه تلك القوى الساقطة في وحل «الشياطين»!، فهم يفكرون بطريقة عوجاء، لذلك كانت قراراتهم واتفاقاتهم عوجاء كذلك.
ولو أنهم فكروا بعدل ومنطق لوجود السبيل الحكيم لحفظ البشرية من ناحية، وحفظ مصالحهم التجارية من ناحية أخرى دون أن يلحقوا الضرر بأحد، لكنهم ساقطون ومعتدون، ويتبعون الطريق الأسهل بالنسبة لتعزيز مصالحهم التجارية!، ولكنه هو الطريق الأكثر ضررا لكوكب الأرض بأكمله، فمسألة «المثلية» ليست بمسألة مسلم وغير مسلم، بل هي ضرر وشر يطول الجميع بكل دياناتهم وكياناتهم!.
ولو تمعنا وتفكرنا في بعض المسائل التي تحظى برواج ودعم عالمي من القوى العالمية المؤثرة.. لوجدنا أن مسألة «إيقاف النسل البشري» هي نتيجة حتمية لها في آخر المطاف، ومثال ذلك:
- هناك ازدهار كبير في سوق «السلاح» بدعم من القوى المؤثرة.. حتى يقتل الناس بعضهم!..«وتقل البشرية».
- وهناك دعم كبير«للمثلية»، حتى لا يتكاثر الناس.. وتقل البشرية.
- وحتى مسألة فيروس كورونا الأخيرة هناك دراسات تم تداولها تقول إن بعض العقاقير المعالجة للفيروس قد تسبب العقم، أو تسبب ضمور في جهد الحيوانات المنوية! وبالنهاية نصل إلى «تقليل البشرية».
- وهناك الكثير والكثير من الأشياء التي تصنعها الدول المؤثرة حتى تصل إلى إيقاف التمدد البشري.. ولعل أبرز تلك الأشياء هي الحروب المصطنعة بكل بقعة من بقاع الأرض، و«المجرمون المصطنعون» والتي يقف خلفها نفس تلك القوى الاقتصادية المؤثرة، التي تطمح إلى «تقليل البشرية».
فيا أيها الإخوة، يصعب على العقل أن يتقبل ذاك الدعم الغريب دون تفسير منطقي له! لذلك أظن أن هذا الدعم الغريب «للمثلية» هو من أجل بلوغ أطماع تجارية، وأن الكثير من المشاهد التي تطرأ فوق سطح الأرض هي مشاهد مصطنعة!، وإن لم يكن الأمر كذلك فذاك يعني أن «الشيطان الرجيم» هو الداعم والقائد لهم بصورة مباشرة! نعوذ بالله من الشيطان وأهله!
بسم الله الرحمن الرحيم (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
hanialnbhan@