تسابق الجهود الديبلوماسية التي تتصدى لها واشنطن وموسكو، التطورات الميدانية التصعيدية والحشود المتبادلة على طول الحدود السورية ـ التركية.
فقد نفذت طائرات تركية غارات جوية مكثفة، استهدفت خلالها مناطق انتشار المسلحين الأكراد التابعين لقوات سوريا الديموقراطية «قسد» والجيش السوري شمال سورية.
وقالت مواقع اخبارية محلية والمرصد السوري لحقوق الانسان، إن الغارات استهدفت مواقع في كل من مطار منغ العسكري، وشوارغة ومرعناز والمالكية ومراش الخاضعة لسيطرة لـ«قسد» بريف حلب الشمالي.
وذكر موقع تلفزيون «سورية»، ان القوات التركية المتمركزة في القواعد المحيطة بمدينة جرابلس نفذت قصفا مدفعيا مكثفا باتجاه مواقع الميليشيات الكردية.
وقال موقع «زمان الوصل» ان سلاح الجو التركي استخدم صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت محيط المطار.
بموازاة ذلك، أكدت المصادر، أن الجيش التركي أرسل تعزيزات دخلت الأراضي السورية عبر معبر باب السلامة، وان رتلا عسكريا تركيا مدججا بالسلاح الثقيل يضم دبابات ومدرعات ومدافع وناقلات جند، دخل من ولاية «كلس» عبر المعبر شمال محافظة حلب.
ويأتي ذلك في ظل تجدد التهديدات التركية بتوسيع عملية «المخلب ـ السيف» الجوية الى هجوم بري ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل عماد قسد، في مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب «كوباني» كجزء من خطتها المؤجلة بإقامة «المنطقة الآمنة» بعمق 30 كيلومترا كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر من مرة.
وفي المقابل، استقدمت «قسد» تعزيزات عسكرية إلى مناطق الشريط الحدودي في محافظة الحسكة بعد تهديدات أطلقها قائدها مظلوم عبدي بإشعال الحدود التركية.
وأوضح مصدر مطلع لموقع «تلفزيون سورية» أن «قسد» استقدمت ذخيرة ومنصات إطلاق قذائف هاون ومواد لوجستية إلى بلدات ومدن الشريط الحدودي في الحسكة، وجلبت التعزيزات عبر شبكة الأنفاق التي أنشأتها منذ أعوام لتفادي الضربات الجوية للمسيرات التركية.