نفت الإدارة التي عينتها روسيا في مدينة إنرهودار الأوكرانية المحتلة، امس، انسحابها من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مؤكدة انها لاتزال تحت السيطرة الروسية، في وقت ذكرت مصادر اعلامية أن وزارة الدفاع الاميركية «الپنتاغون» تدرس اقتراحا لتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة تمكنها من ضرب أهداف حيوية.
وأضافت الإدارة المدعومة من روسيا على «تلغرام» أن «وسائل الإعلام تواصل نشر الأكاذيب بأن روسيا تنوي الانسحاب من إنرهودار وتغادر المحطة النووية، هذه المعلومات غير صحيحة».
ويأتي ذلك غداة تصريح رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية التي تديرها الدولة، والذي قال فيه إن هناك مؤشرات على أن القوات الروسية ربما تستعد لإخلاء المحطة المترامية الأطراف والتي سيطرت عليها في مارس الماضي بعد وقت قصير من غزوها.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، امس إن القوات الأوكرانية دمرت 6 وحدات من المعدات العسكرية الروسية وان نحو 30 جنديا روسيا أصيبوا بجروح في قتال قرب إنرهودار.
من جهة اخرى، كشفت «رويترز» ان وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) تدرس اقتراحا من شركة بوينغ لتزويد أوكرانيا بقنابل دقيقة صغيرة ورخيصة يتم تثبيتها على صواريخ متوافرة بكثرة.
وقالت مصادر في الصناعة إن المنظومة التي اقترحتها بوينغ والتي يطلق عليها اسم (قنبلة ذات قطر صغير تطلق من الأرض)، يبلغ مداها 150 كيلومترا مما يتيح لأوكرانيا ضرب أهداف عسكرية حيوية في العمق الروسي، فضلا عن مساعدتها في مواصلة هجماتها المضادة.
وتجمع المنظومة بين قنبلة جي.بي.يو-39 ذات القطر الصغير ومحرك الصواريخ إم26 وكلاهما متوافر في مخزونات الولايات المتحدة.
وقال دوج بوش كبير مشتري الأسلحة بالجيش الأميركي للصحافيين في الپنتاغون إن الجيش يبحث أيضا التعجيل بإنتاج قذائف مدفعية من عيار 155 مليمترا والتي لا تصنع سوى في المنشآت الحكومية وذلك من خلال السماح للمتعاقدين العسكريين بإنتاجها.
الى ذلك، نصح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين بأن ينتظروا أسبوعا وحشيا آخر من البرد والظلام، متوقعا المزيد من الهجمات الروسية على البنية التحتية، قائلا إن الهجمات لن تتوقف حتى تنفد الصواريخ من موسكو.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها امس الاول إنه يتوقع هجمات جديدة هذا الأسبوع قد تكون بنفس قسوة هجمات الأسبوع الماضي، وهي الأقسى حتى الآن، التي تركت الملايين بدون تدفئة أو مياه أو كهرباء.
واضاف الرئيس الاوكراني في كلمته المصورة «نفهم أن الإرهابيين يخططون الآن لهجمات جديدة. نعرف هذا على وجه اليقين... للأسف لن يهدأوا مادام لديهم صواريخ».
من جهته، قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير المستجدات اليومي امس إن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية في باخموت وأفديفكا بتلك المنطقة.
من ناحيته، أعلن رئيس الإدارة العسكرية في إقليم خاركيف بشرق أوكرانيا أوليه سينيهوبوف، امس، أن هناك ثلاث مناطق في الإقليم تتعرض باستمرار لضربات صاروخية ومدفعية من جانب القوات الروسية.
وذكر سينيهوبوف (في تصريح نقلته وكالة أنباء/ يوكرين فورم/ الأوكرانية الرسمية) أنه في يوم واحد، تضررت منشأة تعليمية وعدد من الأسر نتيجة للهجمات الروسية.
وعلى جهة الوساطة لحل الازمة الروسية -الاوكرانية قال الكرملين إنه يرحب بعرض الفاتيكان التوسط في التفاوض لحل الصراع لكن موقف كييف يجعل ذلك الأمر مستحيلا.
ورحب دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريحات للصحافيين بذلك، لكنه قال إنه بالنظر إلى الأمر الواقع والموقف القانوني الذي يبديه الجانب الأوكراني من الصعب تحقيق ذلك.
وأعاد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان التأكيد قبل عشرة أيام على استعداد الفاتيكان لفعل أي شيء ممكن للتوسط ووضع حد للصراع بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا الإيطالية اليومية.