يجد مدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت نفسه تحت الضغط قبل الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمونديال قطر، وذلك نتيجة تجاهله نجم مان سيتي فيل فودن الذي اكتفى بمشاهدة التعادل السلبي مع الولايات المتحدة من مقاعد البدلاء.
وفي ظل المعاناة هجوميا، قرر ساوثغيت اللجوء الى جاك غريليش وماركوس راشفورد اللذين دخلا بدلا من بوكايو ساكا ورحيم سترلينغ، فيما بقي فودن على مقاعد البدلاء بعدما دخل أيضا في الدقائق الأخيرة من مباراة الجولة الافتتاحية.
ويدفع فودن ثمن خيارات ساوثغيت الذي فضل أن يبدأ بمايسون ماونت خلف رأس الحربة القائد هاري كين، فيما اعتمد على ساكا يمينا ورحيم سترلينغ يسارا.
وانتقد مدافع إنجلترا ومان يونايتد السابق غاري نيفيل خيارات ساوثغيت، قائلا: «ألا يلعب فيل فودن، فهذا أمر مخز حقا لأنه موهبة هائلة، إنه أفضل لاعبينا بفارق شاسع».
ولم يكن موقف الهداف التاريخي لإنجلترا واين روني مختلفا عن زميله السابق في «الشياطين الحمر»، معتبرا أنه على ساوثغيت الاعتماد على فودن في التشكيلة الأساسية، وقال: «أجد من الغريب جدا أن فودن لم يدخل بديلا ضد الولايات المتحدة، لو كنت أنا مدرب إنجلترا، لكان الركيزة الأساسية في تشكيلة الـ 11 لاعبا».
ويعتقد مدافع إنجلترا وليفربول سابقا جيمي كاراغر أن هناك لغزا محيرا وراء تجاهل ساوثغيت لأحد أبرز لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز ومن نجوم القارة الأوروبية ومسابقتها الأهم دوري أبطال أوروبا. وقال: «من المحير أن يبقى فودن على مقاعد البدلاء عندما كانت المباراة تصرخ من أجل إبداعه، إنه يتمتع بموهبة مميزة جدا».
بعد مباراة الولايات المتحدة، رد ساوثغيت على منتقدي طريقة تعامله مع فودن، زاعما بأنه لا يريد إشراكه في دور مركزي وسط الملعب لأنه يلعب غالبا جناحا مع مان سيتي.