- المكسيك شاركت 17 مرة بالمونديال واستعداداتنا لهذه الدورة كانت مكثفة للغاية
- أتمنى أن تسهم كرة القدم في تعزيز أواصر الصداقة والترابط بين الدول
- قطر تستحق تقدير وتكريم المجتمع الدولي على جهودها في تنظيم كأس العالم
- لدينا مجموعة متجانسة من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق
أجرى الحوار: أسامة دياب
أكد السفير المكسيكي لدى البلاد ميغيل انخيل ايسيدورو أن اختيار قطر لتنظيم كأس العالم كان قرارا صائبا، كما أن استعداداتها للبطولة مثيرة للإعجاب، موضحا أن قطر تستحق تقدير وتكريم المجتمع الدولي على جهودها في تنظيم كأس العالم.
ولفت ايسيدورو في لقاء خاص مع «الأنباء» إلى أن منتخب بلاده شارك في 17 نسخة من كأس العالم منذ بدايته عام 1930، مشيرا إلى المنتخب استعد بشكل مكثف للبطولة بالرغم من الغيابات المؤثرة لعدد من أبرز اللاعبين بسبب الإصابات، مشددا على أن المنتخب يضم مجموعة متجانسة من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق وتحقيق نتائج مميزة.
وأشار إلى أن مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب السعودي غدا صعبة نظرا للدعم الكبير الذي يناله «الأخضر» كممثل للمنطقة، متمنيا أن تكون المباراة القادمة معهم مؤثرة للغاية وأن يفوز الأفضل، وإلى تفاصيل اللقاء:
كيف ترى كأس العالم وهو ينظم في دولة عربية لأول مرة؟
٭ على الرغم من أن كأس العالم لكرة القدم أقيمت 21 مرة منذ عام 1930، إلا أنه لم يقع الاختيار على أي دولة عربية لاستضافة البطولة من قبل.
لقد اختلفت آليات وعملية اختيار الدول المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم بمرور الوقت، حيث اتبعت «فيفا» من الأساس نظاما دوريا يختار بموجبه دولة من أميركا أو أوروبا، وظل هذا النظام متبعا حتى المنافسة في عام 2002 عندما أصبحت اليابان وكوريا الجنوبية أول دولتين آسيويتين تستضيفان البطولة، ولذلك أعتقد أن اختيار قطر لتنظيم بطولة كأس العالم كان قرارا صائبا، آخذين في الاعتبار العدد الكبير لمشجعي كرة القدم الموجودين في هذه المنطقة من العالم.
كيف تقيم استعدادات قطر لكأس العالم؟
٭ لقد كانت جهود قطر لبناء وتجهيز البنية التحتية اللازمة لاستضافة حدث دولي بهذا الحجم مثيرة للإعجاب، ويجب ألا ننسى التنظيم والتخطيط اللازمين لاستقبال ملايين المشجعين من جميع أنحاء العالم، خاصة بسبب التعقيدات التي لايزال العالم يواجهها في مرحلة ما بعد كوفيد-19، وبالنسبة للقطريين، فإن خوض غمار عالم الرياضة يمثل جهودا تهدف إلى ترسيخ سمعة البلاد كجهة عالمية بارزة وتحقيق رؤية قائد البلاد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتنمية الاقتصادية.
تستحق قطر حقا أن تحظى بالتقدير على نطاق واسع من جانب المجتمع الدولي تكريما لتلك الجهود.
كيف ترون استعدادات منتخبكم؟ وافضل لاعب لديكم؟
٭ منذ عام 1930، شاركت المكسيك في 17 دورة من كأس العالم. وبهذه المناسبة، كانت مرحلة الاستعداد للمنتخب المكسيكي مكثفة للغاية، على الرغم من استبعاد بعض أفضل اللاعبين المكسيكيين من المنافسة، بسبب الإصابات بشكل أساسي.
ومع ذلك، فإن الفريق لديه لاعبون من نوعية آندريس جواردادو أو غييرمو أوتشوا أو هيرفينغ لوزانو، الذين يلعبون أو لعبوا في فرق أوروبية مهمة، ونحن على يقين تام من أنهم سيبذلون جهودا كبيرة للمساهمة في تحقيق افضل النتائج لفريقهم.
كيف ترى آخر مباراتين لمنتخبكم الوطني؟
٭ تستحق كل المنتخبات الوطنية التي تشارك في المونديال تقديرا كبيرا، على المجهود الذي تبذله خلال مرحلة التصفيات لتحقيق مشاركتها في البطولة.
لقد رأينا ذلك بالفعل في أول مباراتين خاضتهما المكسيك، حيث انتهى اللقاء الأول ضد المنتخب الپولندي بالتعادل، فيما خسرنا السبت الماضي أمام الأرجنتين بعد مباراة مثيرة للغاية، ظهر فيها «التانغو» كأحد المرشحين للفوز بكأس العالم.
هل تتوقع أن يتمكن فريقكم الوطني من الوصول إلى نهائيات هذه الدورة؟
٭ من الصعب أن أقول ذلك، وستكون مباراة المكسيك مع السعودية غدا صعبة للغاية، لاسيما وان «الأخضر» بدأ مشواره في المونديال بفوز مفاجئ وبجدارة على الأرجنتين، وهو منتخب يتمتع بروح عالية، وذلك لأنه يشبه فريق «الأسرة الواحدة»، حيث إنه يمثل منطقة الشرق الأوسط في البطولة وبالتالي يحظى بكثير من دعم المشجعين بالدوحة.
وأتمنى أن تكون مباراة السعودية والمكسيك مؤثرة للغاية وأن يفوز الأفضل.
ما الفرق الأخرى التي تحب مشاهدة مبارياتها؟
٭ بالإضافة إلى الأرجنتين التي تضم فريقا رائعا ولاعبا من نوعية ليونيل ميسي، والذي يعتبره الكثيرون أفضل لاعب كرة قدم حاليا، أود أن أتمكن من متابعة مباريات فرق مثل البرازيل وإسبانيا وألمانيا، مما يشكل حافزا تنافسيا قويا للفوز بالبطولة.
من تتوقع له أن يفوز باللقب الغالي؟
٭ كما ذكرت من قبل، لايزال من الصعب أن يكون لديك فريق مفضل للفوز بكأس العالم، إلا أنني أعبر عن دعمي وتعاطفي مع جميع الفرق المشاركة في مونديال قطر 2022، وبجهودهم وتفانيهم يثبتون أن كرة القدم تحظى بشعبية عارمة حول العالم، متمنيا أن تسهم كرة القدم في تعزيز أواصر الصداقة والترابط بين الدول وأتمنى الفوز للفريق الأفضل.