أنهت قوات الأمن الصومالية حصارا داميا استمر لساعات بعدما هاجم عناصر حركة الشباب فندقا في العاصمة مقديشو، وفق ما أعلن ناطق باسم الشرطة، مؤكدا ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين إلى ثمانية.
وأفاد صادق دوديشي الصحافيين بأن «عملية تمشيط فندق فيلا روزا انتهت». وأكد أن المسلحين «قتلوا ثمانية مدنيين كانوا في الفندق بينما نجحت قوات الأمن بإنقاذ نحو 60 مدنيا. لم يصب أي من المدنيين بجروح».
واقتحم المسلحون فندق فيلا روزا القريب من المقر الرئاسي ليل أمس الأول باستخدام أسلحة ومتفجرات. وقالت الشرطة إن بعض المسؤولين الحكوميين الذين كانوا بالداخل لاذوا بالفرار من نوافذه مع بدء الهجوم.
وقال إسماعيل حاجي الذي يعيش بالقرب من الفندق لرويترز «هناك إطلاق كثيف للأسلحة النارية داخل الفندق ونسمع دوي انفجارات من حين لآخر.. ما زلنا في منازلنا منذ بدأ الهجوم».
وقال ضابط شرطة في الموقع تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن وحدات القوات الخاصة تولت مهمة التعامل مع المسلحين. وأضاف الضابط أن «المسلحين الذين شنوا الهجوم خاضوا معارك مع القوات الخاصة في حين تحاول القوات الأمنية إنقاذ المحاصرين داخل الفندق».
وأرجأ البرلمان الصومالي جلسته التي كانت مقررة امس بعد الهجوم.
وأعلنت حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد، مسؤوليتها عن الهجوم قائلة في بيان إنها كانت تستهدف القصر الرئاسي القريب.
من جهته، قال وزير البيئة الصومالي آدم حرسي في تغريدة بموقع تويتر إنه نجا من الهجوم، مضيفا ان الهجوم على فيلا روزا، الذي كان يجتمع فيه مع مسؤولين حكوميين آخرين، بدأ بتفجير انتحاري مدو نفذه انتحاري ثم اتبعه مسلحون يسيرون على الأقدام لاختراق محيط الفندق شديد الحراسة.
وتابع حرسي واصفا مشهد الهجوم «كنت قد خرجت من مسجد الفندق حيث أدينا صلاة العشاء جماعة عندما وقع الحادث. انهار سقف غرفة كبار الشخصيات التي كنت فيها وتحطم الزجاج على نطاق واسع».
وأضاف «ثم انهال الرصاص كالمطر من كل الاتجاهات». وأردف أنه وصديقا ووزيرا آخر فروا من المبنى عبر منفذ خروج خلفي. وقال «اتبعنا كثير من الناس إلى منفذ الخروج وكسرنا الباب بركلات جماعية وخرجنا إلى بر الأمان».
وردا على سؤال عما ستفعله الحكومة بعد ذلك، قال إنه لا عودة إلى الوراء وان الحكومة «لن تتراخى في الحرب».