تأهل المنتخب السنغالي إلى دور الـ 16 لبطولة كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بعد فوزه المثير على نظيره الإكوادوري 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على ستاد «خليفة الدولي» ضمن مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الأولى، لترافق هولندا المتصدرة للمجموعة بـ 7 نقاط بعد فوزها على قطر 2-0.
بهذه النتيجة، ارتفع رصيد «أسود التيرانغا» إلى 6 نقاط في المركز الثاني للمجموعة الأولى وتأهل رسميا للدور الثاني، بينما ودع منتخب الإكوادور المونديال من الدور الأول بعدما توقف رصيده عند 4 نقاط في المركز الثالث بالمجموعة.
وكان المنتخب السنغالي، الذي يسجل ظهوره في تاريخ نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة، البادئ بالتسجيل عبر لاعبه إسماعيلا سار جناح واتفورد الإنجليزي من ركلة جزاء (44)، وتعادل لمنتخب الإكوادور اللاعب مويسيس كايسيدو (68)، ثم أحرز القائد ومدافع تشيلسي الإنجليزي كاليدو كوليبالي هدف السنغال الثاني (70).
جاءت المباراة قوية وسريعة من الفريقين، بدأها المنتخب السنغالي بالهجوم، وسدد إدريسا جاي كرة قوية مرت بجوار القائم (3)، وأهدر بولايي ديا هدف التقدم لـ «أسود التيرانغا» بعد الانفراد بمرمي الإكوادور لكن الكرة مرت بجوار القائم (9).
وفي الدقيقة 10، سدد إينير فالنسيا نجم الإكوادور كرة قوية على مرمى السنغال من كرة ثابتة لكنها اصطدمت بحائط «أسود التيرانغا»، وفي الدقيقة 44 حصل منتخب السنغال على ركلة جزاء أمام الإكوادور سجل منها إسماعيلا سار هدف التقدم لصالح السنغال.
وفي الشوط الثاني، تراجع المنتخب السنغالي حفاظا على الهدف وأعطى فرصة للإكوادور لمهاجمته، وفي الدقيقة 68 جاء هدف التعادل بواسطة مويسيس كايسيدو بعد ركنية نفذت بشكل رائع على دفاعات المنتخب السنغالي، ووصلت للاعب برايتون مويسيس كايسيدو الذي سدد في المرمى الخالي مسجلا هدف التعادل، الذي كان كافيا لصعود الإكوادور للدور التالي بفارق الأهداف عن السنغال.
وبعد دقيقتين فقط، نجح كاليدو كوليبالي، قائد السنغال، في التقدم مجددا لـ«أسود التيرانغا»، بعد ركلة حرة ارتدت لمدافع تشيلسي الذي سدد في الشباك، ليعيد السنغال إلى دور الـ 16 من جديد للمرة الثانية في تاريخه.
وسبق لـ«أسود التيرانغا» المشاركة في كأس العالم مرتين من قبل عامي 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، و2018 في روسيا، وكان إنجازه الأبرز التأهل للدور ربع النهائي للمسابقة التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.
ورغم وقوعه في مجموعة قوية في الدور الأول لمونديال 2002 إلى جانب منتخبات فرنسا وأوروغواي والدنمارك، إلا أن المنتخب السنغالي تمكن من حجز بطاقة التأهل للدور التالي بعد احتلال المركز الثاني في المجموعة برصيد 5 نقاط، وذلك على حساب المنتخب الفرنسي الذي ودع المونديال مبكرا من الدور الأول.
سيسيه: نهدي الإنجاز لساديو ماني وللراحل ديوب.. وألفارو: صفعة قوية لحلم جميل
أبدى المدير الفني لمنتخب السنغال إليو سيسيه سعادته الغامرة بتأهل منتخب بلاده إلى دور الـ 16 في بطولة كأس العالم 2022 بقطر، عقب الفوز في الجولتين الثانية والثالثة لدور المجموعات ووجوده في وصافة المجموعة الأولى، وقال عقب الفوز على الإكوادور 2-1 أمس «نهدى هذا الانتصار الكبير للراحل بابا ديوب، وأيضا للاعب كبير آخر ساديو ماني الذي قدم الكثير للسنغال ولكن الإصابة حرمتنا منه».
من جانبه، وصف المدير الفني لمنتخب الإكوادور جوستافو ألفارو خسارة فريقه أمام السنغال بـ «الصفعة القوية»، وقال «إن هناك مجموعة من الأخطاء أدت لهذه الخسارة التي كانت بمنزلة نهاية حلم جميل بالنسبة لمنتخب الإكوادور، وأشعر بالألم لما أسفرت عنه نتيجة المباراة، ولكن علينا أن ننظر للمستقبل بتفاؤل، فهناك جيل واعد للإكوادور قادر على التحسن واكتساب الخبرات».
وفيما يتعلق بمستقبله على رأس الجهاز الفني لمنتخب الإكوادور، أكد ألفارو انه «بحاجة إلى بعض الوقت من أجل تحديد مستقبله، والحصول على راحة ورؤية عائلته»، مضيفا «تحدثت مع مسؤولي الاتحاد الإكوادوري، واتفقنا على تأجيل أي قرار يخص مستقبلي مع المنتخب لما بعد كأس العالم، والآن علي أن أستريح قليلا ثم أفكر في الأمور مرة أخرى».
السنغال والإكوادور في سطور
٭ المباراة: السنغال ـ الإكوادور (2-1).
٭ الملعب: ستاد خليفة في الدوحة.
٭ الجمهور: 44569 متفرجا.
٭ المجموعة الأولى ـ الدور الأول (الجولة الثالثة الأخيرة).
٭ الحكم: الفرنسي كليمان توربان.
٭ الأهداف: السنغال: إسماعيلا سار (44 من ركلة جزاء)، وخاليدو كوليبالي (70)، الإكوادور: مويسيس كايسيدو (67).
٭ الإنذارات: السنغال: إدريسا غانا غي (68).
التشكيلتان
٭ السنغال (المدرب: أليو سيسيه): إدوار مندي، يوسف سابالي، خاليدو كوليبالي، إسماعيل جاكوبس، عبدو ديالو، باب غي، باتيه سيس (بامبا ديينغ، 74)، باب ماتار سار، إدريسا غانا غي، إيليمان ندياي (نامباليس مندي، 74)، بولاي ديا (باب أبو سيسيه، 90+5).
٭ الإكوادور (المدرب: الأرجنتيني غوستافو ألفارو): إيرنان غالينيدس، انخلو بريسيادو (جاكسون بوروسو، 85)، فيليكس توريس، بييرو هينكابيبه، برفيس استوبينيان، آلان فرانكو (جيريمي سارميينتو، 46)، مويسيس كايسيدو، كارلوس غرويسو (خوسيه سيفوينتيس، 46)، غونسالو بلاتا، ميكايل استرادا (دجوركاييف رياسكو، 64)، إينير فالنسيا.