متابعة: هادي العنزي
تغلب منتخب الولايات المتحدة الأميركية على نظيره منتخب إيران 1-0 في المواجهة الحاسمة التي جمعت الفريقين مساء أمس على ستاد «الثمامة» ضمن الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية، ليتأهل المنتخب الأميركي إلى دور الـ 16 في كأس العالم المقامة حاليا في قطر، والتي تختتم منافساتها 18 ديسمبر المقبل، بعدما رفع رصيده إلى 5 نقاط بالمركز الثاني، فيما حل المنتخب الإيراني بالمركز الثالث برصيد 3 نقاط، ويلتقي المنتخب الأميركي نظيره الهولندي الذي حصد المركز الأول عن المجموعة الأولى في الدور ثمن النهائي 3 ديسمبر المقبل.
تخلى الفريقان عن الحذر المبالغ فيه، فجاءت البداية نشطة وواعدة بالأهداف، وشهدت الدقائق العشر الأولى افضلية لفريق «بلاد العم سام»، وكاد أن يفتتح التسجيل مهاجمه كريستيان بوليسيتش، لكن الحارس الإيراني علي رضا بيرانفاند كان في المكان المناسب (11)، واستمرت المحاولات الأميركية، وجاءت الثانية عبر عرضية رائعة من الظهير الأيمن النشط سيرجينو دست لكن الحارس أبعدها بصعوبة (17)، وثالثة برأسية من المهاجم تيموتي وياه وجدت بيرانفاند حاضرا (28)، تبعها بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لم تعرف الطريق إلى مرمى إيران (33)، فيما جاءت أولى محاولات الفريق الإيراني خجولة في الدقيقة الـ 20 ولم تشكل خطرا على مرمى الحارس مات تيرنر، وقد بدا ظاهرا اعتماد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على الدفاع من منتصف الملعب، مفسحا المجال للاعبي الفريق الأميركي للاستحواذ والسيطرة على وسط الملعب للاعبي زميله الأميركي غريغ بيرهالتر.
لم يصمد رباعي خط الظهر الإيراني لانطلاقات لاعب ميلان الإيطالي والمنتخب الأميركي سيرجينو دست (22 عاما)، ومن عرضية متقنة برأسه لم يتأخر مهاجم تشلسي الإنجليزي كريستيان بوليسيتش من إيداعها الشباك الإيرانية (38)، مؤكدا تفوق فريقه لعبا ونتيجة، وسعى بعدها الإيرانيون لتعديل النتيجة قبل انتهاء النصف الأول من المواجهة، لكن جاءت المحاولات متأخرة كثيرا، وغادر مدافعه ميلاد محمدي للإصابة ودخل بدلا منه علي كريمي، وانطلق وياه بهجمة مرتدة سريعة مسجلا الهدف الثاني لمنتخب بلاده (45+6)، لكن سرعان ما ألغاه الحكم بداعي التسلل، لينتهي الشوط الأول 1-0 لمصلحة الفريق الأميركي.
بادر الفريق الأميركي بتهديد مرمى خصمه في بداية الشوط الثاني، حيث سدد المهاجم جوشوا سارجنت بين دي الحارس علي رضا بيرانفاند (48)، وتحرر الفريق الإيراني قليلا من تراجعه المبالغ فيه، لكن مهدي طارمي وزميله البديل سامان قدوس وقعا في «فخ التسلل» المتقدم الذي نصبه رباعي خط الظهر الأميركي غير مرة، وجاءت أفضل فرصهم في الدقيقة 65 عندما تهيأت عرضية أمام قدوس لكنه سدد بغرابة بعيدا عن شباك الحارس مات تيرنر.
وبين دفاع محكم وهجوم يعتمد اللعب على الأطراف والاختراق من العمق، واصل الفريق الأميركي أفضليته، وجاءت فرصة مضاعفة النتيجة عندما احتسب الحكم الإسباني انطونيو ميغيل ماثيو ركلة حرة من على حدود منطقة الجزاء بسبب لمس متعمد باليد للكرة من قبل علي جولزاده، لكن يونس موسى لم يحسن تسديدها لتذهب بعيدا عن المرمى الإيراني (68).
وألقى المنتخب الإيراني بكل ثقله في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، لكنه قوبل بصلابة دفاعية مزدوجة منعته من الاقتراب من المرمى الأميركي، لتتلاشى خطورة هجماته، لتكسب أميركا «المعركة الكروية»، وتتقدم إلى الدور الثاني، فيما غادر الفريق الإيراني من الدور الأول بانتصار وهزيمتين.
صيد الكاميرا