طالب وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو» بالكف عن دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية المعادية لتركيا في سورية، في إشارة الى وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية «قسد».
وأكد أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو في العاصمة الرومانية بوخارست، أن تركيا لا تلمس تضامنا حقيقيا من الحلف ضد الهجمات الإرهابية التي استهدفتها.
وأشار إلى أن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الكردية «الإرهابية» في سورية واضح للعيان، وأنه طالب نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائهما بالكف عن ذلك، عوضا عن مطالبة بلاده بعدم تنفيذ العملية العسكرية البرية في شمال سورية، أكدت مصادر أنها انهت الاستعدادات لها.
وفي محاولة على ما يبدو لامتصاص الغضب التركي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) أمس، تقليص عدد الدوريات المشتركة شمالي سورية مع «قسد».
وبرر المتحدث باسم «الپنتاغون» العميد باتريك رايدر، الخطوة بأن «قسد» خفضت عدد الدوريات الخاصة بها، وهذا ما استدعى تقليض الدوريات الأميركية.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسون، دعا إلى ضرورة وقف التصعيد وضبط النفس، مؤكدا أن الديناميكيات المؤدية إلى تصاعد العنف في سورية «مازالت موجودة بالفعل ومستمرة، وهو أمر خطير يدعو للقلق».
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد بيدرسون على أن الدعوة لضبط النفس وخفض التصعيد تنطبق على جميع المناطق، وأضاف «دعوني أحذر مجلس الأمن من سيناريو قد تؤدي فيه عمليات عسكرية واسعة النطاق من قبل أحد الأطراف الفاعلة إلى آثار غير مباشرة على الجبهات الأخرى» مما قد يؤدي إلى زوال حالة الجمود الاستراتيجي التي جلبت قدرا من الهدوء النسبي لما يقرب من ثلاث سنوات.