أمرت أوكرانيا أمس «بتشديد الإجراءات الأمنية» لكل سفاراتها بعد إصابة «موظفة» في بعثتها في مدريد بجروح طفيفة عندما انفجرت «رسالة مفخخة».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو على تويتر إن وزير الخارجية دميترو كوليبا «أمر بتعزيز أمن كل السفارات الأوكرانية. كما دعا السلطات الإسبانية إلى التحقيق بشكل عاجل في هذا الهجوم» الأول من نوعه.
وفي وقت صعدت واشنطن لهجتها ضد موسكو، هدد مدير منع الانتشار والسيطرة على الأسلحة في الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، باستهداف الأقمار الاصطناعية المدنية الغربية.
وقال يرماكوف «تستخدم الدول الغربية الأقمار الاصطناعية ذات المدار المنخفض لدعم عمليات القوات الأوكرانية للكشف عن المواقع، ومسارات تحركات وأعمال القوات الروسية، والتحكم بالطائرات المسيرة، وكذلك توجيه الأسلحة الموجهة بدقة».
وأشار إلى أن مثل هذا الاستخدام الاستفزازي للأقمار الاصطناعية المدنية يجعلها عرضة لأن تصبح «هدفا مشروعا للقوات الجوفضائية الروسية». من جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الضربات الروسية على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا بأنها «همجية».
وقال بلينكن بعد اجتماع استمر يومين مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بوخارست «خلال الأسابيع القليلة الماضية، قصفت روسيا أكثر من ثلث نظام الطاقة الأوكراني، ما أدى إلى إغراق الملايين في البرد والظلام». واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صب «نيرانه وغضبه» على السكان المدنيين بعد فشل تحقيق الاهداف العسكرية، قائلا إن «هذا التعامل العنيف تجاه الشعب الأوكراني همجي.. واستراتيجية لم ولن تنجح».
وتعهد بـ «جعل الكرملين يدفع الثمن بسبب عدوانه على أوكرانيا».
بدوره، حث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا «الناتو» على اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع طلب كييف الانضمام إلى الحلف. وجدد التأكيد على حاجة أوكرانيا للحصول على دبابات من حلف الأطلسي بشكل عاجل.
من ناحيتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين امس أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على إقامة محكمة خاصة للنظر في «الجرائم الروسية» في أوكرانيا، داعية إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أعادة إعمار هذا البلد.
وأكدت فون دير لايين في فيديو نشر على تويتر «نقترح إنشاء محكمة خاصة مدعومة من الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم العدوان التي ارتكبتها روسيا».
واذ قدرت الأضرار التي لحقت بأوكرانيا بـ 600 مليار يورو، تعهدت دير لايين بالعمل «مع شركائنا على أن تدفع روسيا ثمن المآسي التي تسببت بها من خلال الأموال المجمدة التي يملكها أوليغارش (الروس) وأصول المصرف المركزي الروسي». وذكرت أن الاتحاد الأوروبي جمد حتى الآن 300 مليار يورو من احتياطات المصرف المركزي الروسي و19 مليار يورو من الأصول التي يملكها أوليغارش روس.